القاهرة 30 أكتوبر 2021 م (وال)- عبّر رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا يان كوبيش اليوم السبت، عن شكره لحكومة مصر على استضافة اجتماع اللجنة العسكرية المشتركة (5+5)، وتقديره لممثلي تشاد والنيجر والسودان على مشاركتهم في هذا الاجتماع الهام واستعدادهم للعمل مع اللجنة؛ بشأن انسحاب المرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا بطريقة لا تؤثر على استقرار الوضع في بلدانهم وفي المنطقة.
وقال كوبيش – في الجلسة الافتتاحية لاجتماع اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) بالقاهرة – إنه استجابةً لتطلعات الشعب الليبي، وتماشيًا مع مخرجات مؤتمري برلين 1 و2، وقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ذات الصلة بشأن ليبيا، وقعت لجنة (5+5) في 8 أكتوبر الجاري في جنيف بمساعدة البعثة، خطة عمل ليبية شاملة ستكون بمثابة حجر الزاوية لعملية انسحاب تدريجي ومتوازن، ومتسلسل للمرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية من الأراضي الليبية.
وأكد المبعوث الأممي أن خطة العمل الموقعة هي خطة ليبية؛ وافقت عليها اللجنة العسكرية المشتركة وتحظى بدعم السلطات الليبية؛ كما إنها خطة بقيادة وملكية وطنية تحمل في ثناياها أفكارًا ملموسة ومحددات للتنفيذ، وتعد الخطة خطوة في غاية الأهمية لمسار طويل وشاق في سبيل السلام والاستقرار والأمن والتعاون والتنمية المستدامة في ليبيا وفي المنطقة بشكل عام.
وأوضح كوبيش أنه استنادًا إلى خطة العمل، تعتزم اللجنة العسكرية المشتركة وضع خطة وآلية لتنفيذ خروج تدريجي ومتوازن ومتسلسل لجميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية، من خلال المشاورات والمفاوضات مع دول جوار ليبيا وباقي الشركاء الدوليين، مشيرا إلى هذه الخطة قد تم إقرارها في مؤتمر مبادرة دعم الاستقرار بطرابلس في 21 أكتوبر،بحضور وزراء خارجية تشاد والنيجر والسودان، فضلا عن ممثلين عن اللجنة العسكرية المشتركة الذين قدموا هذه الخطة.
وشدد كوبيش على أن اللجنة العسكرية المشتركة؛ قد أرست الأساس لعملية السلام والعملية السياسية في ليبيا، وأن اجتماعنا اليوم، والاجتماعات والمشاورات التي ستعقبه، ليست سوى الخطوات الأولى في طريق إعداد خطة تنفيذ ملموسة لانسحاب جميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية من ليبيا، وهو الأمر الهام أيضاً في ضوء الانتخابات البرلمانية والرئاسية القادمة.
وأعرب رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا في ختام كلمته عن أمله في أن يسفر اجتماع القاهرة عن تفاهم متبادل بشأن اللبنات الأساسية وآليات التنسيق اللازمة للانسحاب، ويمكِّن من الاتفاق على الخطوات الأولى لعملية الانسحاب التي ستأخذ في الاعتبار تمامًا احتياجات ومخاوف ليبيا وجيرانها، وأنه يعول على تعاون الكامل وكذا دعم الاتحاد الأفريقي في هذا المسعى النبيل والهام للغاية. (وال)