بنغازي 01 نوفمبر 2021 (وال) – احتفلت كلية الطب بجامعة بنغازي أمس الأحد بعيدها 50، وسط أجواء من الفرح ولقاء الأجيال بمدرج سناء محيدلي في مجمع الكليات الطبية بنغازي.
هذا و حضر الاحتفال نخبة من الأطباء والاستشاريين من العديد من الأجيال، التي قامت بتخريجهم هذه الكلية، على مدى مرور الخمسين عاماً منذ تأسيسها
وفي تصريح ــ لوكالة الأنباء الليبية ــ قال الدكتور عوض القويري مدير مركز بنغازي لتشخيص علاج السكري “اليوم هو مرور خمسين عاماً على إنشاء كلية الطب في بنغازي، وهي أول كلية طب تنشأ في ليبيا، عندما أصدر قرارها رئيس الوزراء عام 1968 السيد عبدالحميد البكوش، وتم اختيار الدكتور عبدالرؤوف بن عامر، أن يكون عميداً للكلية، والدكتور عبدالرازق الزواوي وكيلاً رحمهم الله.
وأضاف القويري: بدأت التحضيرات في إنشاء الكلية، وبدأت الكلية في مباني في مستشفى 7 أكتوبر أو (بردوشمو) مثلما عرفها الناس، ومن ثم أصبحت المستشفى الجامعي، حيث بدأت الكلية هناك إلى أن انتقلت في عام 1974 إلى مبناها في جامعة بنغازي (قاريونس)، وأخذت جانب من كلية الآداب وبقيت هناك إلى عام 1984 حيث انتقلت إلى مقرها الحالي بمجمع الكليات الطبية، و أول عميد لهذه الكلية الدكتور عبد الرؤوف بن عامر ومن ثم الدكتور عثمان شميسه، ولكن لم يستمر طويلاً وثم الدكتور عثمان الكاديكي وتلاه بقية العمداء كالدكتور مراد لنقي والدكتور منصور بن عامر والدكتورة مبروكة القنين، كذلك الدكتور عبدالرازق الزواوي والدكتور عبد الحميد الزواوي والدكتور عقيلة البدري والدكتور إدريس معتوق والدكتور آدم زغيد وعمران الفيتوري رحمة الله عليه، والدكتور علي أعبيد وعامر رحيم والدكتور عبدالهادي موسى والدكتور عبدالسلام خماج.
وتابع: الدكتور عثمان الكاديكي، استطاع أن يضبط كلية الطب بمستشفى قايز هوسبيتال في المملكة المتحدة خاصة في مجال الجراحة، وهي أكبر المستشفيات في العالم، وأيضاً بجامعة برمنقهام وجامعة ليفربول وجامعة لندن، حيث أصبح مستوى هذه الكلية بمستوى هذه الكليات والطالب الليبي يقبل في هذه الكليات مباشرة، وأصبح نظام الطبيب الزائر موجود بحيث يقوم بتقييم الامتحانات والمستوى الدراسي لهذه الكلية، واستمر هذا الوضع إلى أن تخلخل بدخول اللجان الشعبية في عهد القذافي وأصبحت هنالك هزة كبيرة في الكلية، عندما أصبح طلبة اللجان الثورية يتدخلون في نظام الدراسة وما إلى ذلك مما أدى إلى إنسحاب الكثير من أعضاء هيئة التدريس والدكاترة العالميين في جامعة بنغازي؛ نظراً لسوء المعاملة، واستمر هذا الإنحدار في المستوى إلى أن أصبحنا من الكليات العادية بعدما كنا في القمة حقيقة فالعصر الذهبي هذه الكلية يعتبر في بداية إنشائها .
وأوضح القويري، أن أجواء الإحتفالية في الحقيقة هو يوم مميز جداً حيث التقى العديد من الأجيال من أبناء الكلية سواء من أساتذتها أو من خريجيها، والذين استضافوها سواء من الداخل أو الخارج، كان الحفل على شرف الدفعة الأولى أي تكريم للدفعة الأولى بحيث أن طلبة الدفعة الأولى، كانو عبارة عن 50 طالب تخرج من بينهم 32 طالب، فاليوم كان متميزاً بوجود دفعات عدة من كلية الطب تلاقت الأجيال مع بعضها وكان يوماً مفعماً بالود والمحبة، كذلك تم تكريم طلبة الطب المتفوقين في الخارج منهم الدكتور المهدي الجيباني، وهو خريج الدفعة الأولى والدكتور صلاح الفاخري وتكريم بعض الخريجين المتميزين في الداخل من مختلف الدفعات.
هذا وألقيت خلال الاحتفالية العديد من الكلمات منها كلمة الدكتور محمد المنقوش، حيث كان من أوائل المعيدين بالكلية، أيضاً كلمة للدكتور علي أعبيد من خريجي الدفعة الأولى، وكانت البداية لكلمة الدفعة الأولى ألقاها الدكتور محمد ساسي يونس وهو جراح قلب من خريجي الدفعة الأولى، وكان صاحب الترتيب الأول على الدفعة الأولى بكلية الطب.
كما افتتح الحفل بنشيد الكلية الذي ألفه الدكتور محمد ساسي يونس جراح القلب، وتلحين الدكتور محمد نجيب اسميو خبير التطعيمات الدولي ، خريجي الدفعة الأولى من طرابلس لم يتمكنوا من الحضور؛ نظراً لظروف المطار، أيضاً خريجي الدفعة الأولى المقيمين بالخارج، والذين من بينهم عرب غير ليبيين درسوا فيها لم يتمكنوا من الحضور، فتواصلوا مع الحضور عن طريق الإنترنت برنامج (زوم) من بينهم الدكتور عبدالرحمن اللافي، وهو متواجد في دولة الإمارات الآن، وكلمة الدكتور عوض القويري مدير مركز بنغازي لتشخيص علاج السكري، وكلمة الأجيال اللاحقة تكريما للأجيال السابقة. (وال -بنغازي) ن ع / هــ ع