بنغازي 19 نوفمبر 2021 (وال) -شرعت منذ أيام وحدات الصحة المدرسية بالعيادات المجمعة والمراكز الصحية ببنغازي، في استقبال تلاميذ الصف الأول الابتدائي، وذلك لإجراء الفحص الشامل وفق البطاقة المعدة من إدارة الخدمات الصحية بالمدينة ، والتي تشمل فحص حدة البصر، والسمع والأنف، والأذن الحنجرة، و الجهاز الدوري، والقلب، والتنفس، والجهاز الهضمي، والبولي التناسلي، و الجهاز العصبي، والجلد، والاسنان، والعاهات الخلقية، والأمراض الوراثية.
و للوقوف أكثر على مدى جودة هذه الخدمات، وكيف يقيمها أولياء الأمور، قامت وكالة الأنباء الليبية، بزيارة المركز الصحي الحدائق حيث كان الازدحام شديدا أمامه.
-أولياء الأمور وآرائهم
وبسؤال بعض المصطفين بأبنائهم، أوضح إبراهيم بوسنية، “يعتبر هذا المكان الأقرب لمنزلي، حيث أنا من سكان حي الفاتح، ولقد تم اعادة افتتاحه حديثا، لذلك اعتقد أنه سيكون متكامل الخدمات، وهذا ما يؤكده العدد الكبير الذي ترونه أمامكم، فأنا هنا منذ التاسعة صباحا، معتقدا إنني جئت باكرا، و لكن واضح اني لست أولهم أو أخرهم”.
و تقول زينب المنصوري، من سكان الرويسات، التي جاءت بصحبة أبناء أشقائها الثلاثة، “انهيت لهم الكشف المبدئي، وهم بصحة جيدة باستثناء تسوس الأسنان، و قامت الطبية بتحويلي إلى قسم الأسنان بالعيادة لكي تفحصهم الطبيبة المختصة، كل شيء كان منظم و يسير في الأعلى، و لكن ضيق الممرات هو من كان سببا في الازدحام و انتظارالناس خارجا”.
-إدارة المركز ودورها
بعد الاستئذان من إدارة المركز، قررنا الدخول، ورحبت بنا الإدارة، لزيارتنا المفاجئة، والتي أكدت لنا أنها لن تقفل أبوابها حتى يغادر أخر طفل من الموجودين.
وأوضحت طبيب الصحة العامة، أحلام أحمد بوليفة، “لا نقوم بالكشف و فق متطلبات البطاقة فقط، بل زميلاتي يقمن بتدريب هؤلاء الصغار على الطريقة الصحيحة لتنظيف الأسنان، وأيضا نجري فحصا بدنيا كاملا عليهم، وفي حال اكتشاف أي عارض مثل الطفح الجلدي، والحساسية، أو سوء تغذية، أو الضعف والوهن العام، نقوم بتحويله لطبيب مختص، و نقدم الكثير من النصائح للأباء، والأمهات”.
جذبني صراخ طفلة جاء صوتها يشق الزحام من غرفة بأخر الممر فتوجهت إليها، رأيتها تختبئ خلف أبيها رافضة التطعيم، بينما يقابلها صغير أخر كان يمسك يد والده وكأنه يستمد منه القوة.
وأفادت الطبيبة سلوى القرقوري، “هذه غرفة التطعيمات داخل قسم الصحة المدرسية، يتم حقنهم بالرباعية، وهي الشلل، و الكزاز، والالتهاب الرئوي، والتيتانوس، لعمرست سنوات، أحيانا نتجاوز ( 300) طفل في اليوم، كل شيء متوفر وموجود ومحفوظ، وفق الاشتراطات الصحية اللازمة”.
انتقلنا بعدها إلى غرفة طبيب الأطفال، حيث اخبرتني زينب الدرسي قائلة ” الأشياء المهمة التي يتوجب علي ملاحظتها، إذا ما كان الطفل يعاني أي مشاكل صحية، كالأعراض التنفسية، وحساسية الصدر، وغيرها والتي من المهم تدوينها ببطاقة المدرسة، و الأغلبية العظمى بصحة جيدة، وأكثر المشاكل تسوس الأسنان، وبعض الحالات حساسية النعمة، و جميع أولياء الأمورعلى قدر كبير من التعاون والتفاهم”.
-لقاح كوفيد19 اجباري للطلبة و المعلمين
وحول لقاح كوفيد 19، أفادنا مدير إدارة الخدمات الطبية بإدارة الخدمات الصحية بنغازي، أحمد الكيلاني، بهذا التصريح قائلا ” أقسام الصحة المدرسية داخل المراكز الصحية و العيادات المجمعة العاملة بالمدينة، عددها ( 32) من أصل ( 42 )، وهذه الأخيرة منها ما هو تحت الصيانة، و أخرى تضررت نتيجة الاشتباكات.
ويضيف لن تتوقف حملة التطعيمات، حتى نتأكد من وصولها إلى اخر طفل، حيث اكتشفنا وجود مشاكل خلقية لدى البعض في الأجهزة التناسلية للذكور، وثقوب في القلب، و أيضا مشكلة فرط الحركة، و تم إخطار أولياء الأمور بالوضع الصحي لأبنائهم، و منهم كان لا يعلم أو لم يعير الأمر أهمية
وعن تطعيمات كوفيد 19، ذكر بأننا نستهدف أبنائنا من عمر( 12 : 17) عاما، والذي سيكون اجباريا لجميع المعلمين، باستثناء الممنوعين منه لعوارض صحية معينة، للوصول إلى الحصانة المجتمعية المطلوبة.
ويختتم قائلا: الخدمات الصحية الأولية، هي وجهة المواطن الأولى عند ظهور أي عارض صحي لديه، وبالتالي نحن القاعدة لمثلث الصحة، ويليها المستشفيات، ومن ثم المراكز الأكثر اختصاصا”. (وال بنغازي) ه ش / س خ.