وأضاف، أن موضوع سد النهضة متمثل في حق كل الشعوب استعمال المياه المتدفقة إليها، وفي مقدمتها مصر والبلدان الأخرى، وفي إطار التفاوض والتشاور المستمر للوصول إلى حل توافقي ملزم، يرضي الجميع تفاديا للحلول الأخرى التي قد تتسبب في كارثة على المنطقة.
وقال عيسى في حوار لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بالجزائر، أمس الاثنين، إن “القمة العربية المقبلة المنعقدة في الجزائر ستسمح بتضافر الجهود العربية لتعزيز القرار العربي الموحد،وتجديد الالتزام الجماعي بالقضية الفلسطينية، التي تشهد تطورات مقلقة”، موضحا أن الجامعة تؤيد الحق المشروع للشعب الفلسطيني لبناء دولة مستقلة وحقيقية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وفيما يتعلق بالأزمة الليبية، أكد أن الدولة الليبية لابد أن تستعيد سيادتها على كافة أراضيها، وهذا يستلزم طرد كافة الميليشيات الأجنبية دون استثناء لكي تصبح ليبيا هي صاحبة القرار الأول والأخير في إدارة شؤون البلاد، التي تتطلع إلى إنجاح الانتخابات الرئاسية في 24 ديسمبر الجاري لبدء خطة الإعمار.
ونوه بأن الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي، يعملان على مساعدة الشعب الليبي، وتوفير الشروط اللازمة لاختيار ممثليه في الانتخابات المقبلة.
مضيفا أن هناك اتصالات لمساعدة الليبيين على تنظيم هذه الانتخابات المصيرية للبلاد وللمنطقة ولإجرائها في مناخ يسوده الشفافية والعدالة، معربا عن أمله في أن يتوحد الشعب الليبي خلف الرئيس المقبل لإنهاء الأزمة التي طالت لفترة كبيرة.
وأشار إلى مشاركته في اجتماع مهم حول الخريطة الاستثمارية الليبية الأسبوع الماضي، مبينا أنه لمس رغبة حقيقية من قبل رجال الأعمال الليبيين لدفع الإعمار.(وال القاهرة) س خ.