طرابلس 22 ديسمبر 2021 (وال) _ أطلقت اللجنة الليبية للمناظرات الرئاسية لأول مرة في تاريخ ليبيا، أول مشروع لتنظيم المناظرات الرئاسية قُبيل إنطلاق الانتخابات الرئاسية، والتي كان من المقرر لها ان تقام في 24 ديسمبر من الشهر الجاري.
و يهدف المشروع إلى توفير منصة للناخبين الليبيين لفهم الرؤى المختلفة لمرشحي الرئاسة بشكل أفضل، لاتخاذ قرار مُستنير يوم الانتخابات.
كما ستكون المناظرات فرصة للمرشحين انفسهم لمخاطبة الناخبين الليبيين، في بث موحد عبر وسائل إعلامية متعددة في وقت واحد وبطريقة مباشرة.
وقالت اللجنة أن المشروع مستوحى من المناظرات التلفزيونية الأولى للمرشحين للرئاسة في تونس عام 2019. والتي نظمتها المنظمة الإقليمية مبادرة مناظرة، والتي تعد جزءًا من مشروع “ليبيا تقرر” كشريك تقني.
وحول تكوين هذا المشروع والمنظمات التي ساهمت في إحياءه، تكونت اللجنة الليبية للمناظرات الرئاسية (LCPD) من بعض منظمات المجتمع المدني من جميع أنحاء ليبيا، وهي مناظرات ليبيا ونادي سبها للمناظرات، ومنظمة بوادر وإحسان مع مبادرة مناظرة كشريك تقني. حيث تم إطلاق دعوة لجميع المنظمات الأخرى، الراغبة في دعم الجهود المبذولة لتنظيم المناظرات الرئاسية الأولى في ليبيا وحملة التوعية، التي تم إطلاقها حول الحدث. و ترغب أكثر من 30 منظمة من جميع أنحاء البلاد في الانضمام، وتجري الان عملية اختيار وتنسيق مع المنظمات.
ونوهت اللجنة لمنتسبيها بضرورة الالتزام علنًا بمبادئ المناظرات الديمقراطية والشاملة والعادلة ، بأن يكونوا مستقلين تمامًا عن أي أطراف سياسية، وللعمل بهدف تعزيز معرفة المواطنين الليبيين بمواقف المرشحين، بشأن القضايا الرئيسية قبل الإدلاء بأصواتهم وستجرى المناظرات وفقًا لأعلى المعايير الدولية للمناظرات الانتخابية.
ومن زاوية أخرى، حددت اللجنة القواعد الأساسية لمشروع المناظرات الرئاسية في ليبيا، و تقرر توجه المبادئ الأساسية التالية كل الجوانب التنظيمية التي ستقوم بها اللجنة الليبية للمناظرات الرئاسية، حيث ذكرت أهم نقطتين وهي تكافؤ الفرص بين المرشحين، الشفافية في جميع مداولات اللجنة وخياراتها المتعلقة بالتخطيط للمناظرات وتنظيمها.
وحول آلية المناظرات الرئاسية أكدت اللجنة ان تنظيم الجولة الأولى من المناظرات عن بعد من استوديوهات سيتم إنشاؤها بواسطة المشروع في أجزاء مختلفة من البلاد.
وتم اختيار هذه الطريقة من أجل حماية مبدأ تكافؤ الفرص من أجل إعطاء خيارات متعددة للمرشحين للاختيار من بينها، لتأمين عملية المشاركة في المناظرات.
ومن ناحية أخرى، سيكون الصحافيون الذين سيقومون بإدارة المناظرات في استوديو مركزي منفصل، كما سيكون لنوادي المناظرة ومنظمات المجتمع المدني المحلية دوراً في تنفيذ المشروع، حيث أنها أوجدت مبادرة مناظرة خطة تقنية مرنة قادرة على الإستجابة للوضع المتقلب على الأرض، ووضع معيار دولي جديد للمناظرات الانتخابية في السياقات الصعبة.
وحول الأسئلة وطرق توزيعها أكدت لجنة تنظيم أول مناظرات رئاسية في تاريخ ليبيا، أن أسئلة المناظرة النهائية من قبل لجنة تحرير مكونة من أكاديميين وكبار الصحفيين من بين مجموعة من الاقتراحات التي تم جمعها عبر وسائل التواصل الاجتماعي وخبراء من جميع أنحاء البلاد. حيث سيتم الإعلان عن الأسئلة المشتركة التي ستطرح على كل المرشحين مسبقًا وسيتم تقرير ترتيب التحدث وجميع الإجراءات التنظيمية الأخرى التي قد تفضل مرشحًا على آخر باستعمال القرعة والتي سيتم بثها مباشرة أمام الجميع.
ومن ضمن الخارطة التنظميمة للمناظرات الرئاسية وضعت اللجنة لائحة قانونية او أدبية ستوزع على السادة المرشحين للرئاسة قبل انطلاق المناظرات حيث افادت اللجنة انه من خلال المشاركة في المناظرات، يؤكد جميع المرشحين قبولهم لقواعد مشروع “ليبيا تقرر”. على سبيل المثال، لا يُسمح بخطاب الكراهية والهجمات الشخصية ضد المرشحين الآخرين، وقد يؤدي استعمال مثل هذا الخطاب إلى استبعاد أحد المرشحين من قبل مديري المناظرات.
و في حال أجريت انتخابات في موعدها المحدد أو لم تُجرى أكدت اللجنة ان تنظيم المناظرات من قبل اللجنة مستمر و في غضون ذلك، ستركز على رفع مستوى الوعي حول مفهوم المناظرات التليفزيونية الحية المحايدة، بدعم من عشرات المنظمات من جميع أنحاء البلاد التي تعمل معًا في حملة التوعية حول مشروع “ليبيا تقرر”.
وتابعت: نأمل أن تصبح المناظرات التلفزيونية تقليداً جديداً في الانتخابات الليبية. بالنسبة للانتخابات الرئاسية المقبلة، مع وجود عدد قياسي من المرشحين ووقت قصير للدعاية الانتخابية، فهي ضرورية لمنح الناخبين فرصة عادلة للتعرف على المرشحين الذين يرغبون في قيادة البلاد. (وال _ طرابلس) ع م / ه ع