بنغازي 23 ديسمبر 2021 (وال) -أعلن مؤشر إتقان اللغة الإنجليزية الذي يصدرعن مؤسسة ( Ef EDUCATIONk,FIRST)، أن ليبيا تحتل أخر المراتب المتدنية لهذا العام، كأسوأ الدول في إتقان اللغة الإنجليزية.
حيث تحصلت ليبيا على المرتبة ( 108 ) من أصل ( 112 ) دولة في النسخة الأخيرة من التقرير العالمي لمهارات اللغة الإنجليزية.
وكالة الأنباء الليبية كان لها استطلاعا للرأي حول هذا الموضوع.
– لا يوجد استخدام للغة الإنجليزية إلا في الضرورة
قال معلم اللغة الإنجليزية، أحمد المجراب ” أن عدة أسباب ساهمت في تدني المستوي اللغوي في البلاد بداية من عدم استقرار البلاد والأزمات والحروب التي مرت بها، والتي سبب في توقف عديد من الجهات التي تعلم اللغة، وتركهم للبلاد ليصبح استخدام اللغة أقل.
يتابع المجراب، أيضا هنالك بعض معلمي اللغة الإنجليزية وأثناء عملية تعليمهم بالمؤسسات وداخل الفصول، يقومون بالشرح والتحدث باللغة العربية، هذا الخطأ التعليمي من الممكن أن يقع فيه المعلم مع طلاب المستوى المبتدئ، ولكن عندما يتقدم الطالب أو الشخص الراغب في التعلم واجتيازه للمستويات المبتدئة، فلابد أن يمتنع المعلم من استخدام اللغة العربية أثناء العملية التعليمية، ليحث الطلبة على الممارسة والاستماع لها.
ولفت المجراب أن من أحد النقاط المهمة من وجهة نظري، والتي سببت في تدني المستوي الإنجليزي في البلاد، أن الشخص أو الطالب بصفة عامة، لا يستخدم اللغة الإنجليزية إلا في الضرورة، أو أثناء المراحل التعليمية فقط، ولا يوجد أي استخدام لها.
وأيضا انعدام الرغبة وعدم وجود شغف لتعلم اللغة كما هو الحال في الدول الأخرى، التي تعتبر الأن من أهم لغات العالم، وبالنظر إلى مستوي البلدان المجاورة، نجد مستوى اللغة الإنجليزي لديهم أعلى، لدى الأشخاص، وطلاب حتى المراحل التعليمية.
فضلا على عدم وجود ثقافة اللغة، بالإضافة أن الاحتكاك باللغة الإنجليزية ضعيف جدا، فاللغة لابد من أن يتم ممارستها حتى في الحياة العادية وفتح المجال لحدوث الأخطاء”.
-غياب اللغة خلال الثمانينات والتسعينيات سببا رئيسيا لضعفها
نجاح محمد، قالت “أنه من أسباب تدني اللغة في البلاد، هو نتيجة المناهج الموضوعة في بداية السلم الدراسي ضعيفة، خلافا على ذلك الأجيال القديمة لم تتحصل على تدريس كافي في اللغة، وكذلك نتيجة عدم ممارسة اللغة كمحادثة يوميا بين الأفراد”.
ومن جهته يرى مفتاح عمر ” أن السبب الرئيسي في ضعف اللغة الإنجليزية، هو بداية من التعليم الأساسي، حيث أن جيل الثمانينات والتسعينات لم تكن اللغة الإنجليزية من ضمن المنهج الدراسي المقدم لهم.
والاضافة إلى عدم تمكن بعض المعلمين من اللغة بشكل جيد ومهني، بالإضافة إلى عدم التحدث بالحياة اليومية باللغة، فهذا الامر واجهته بشكل شخصي عندما تعلمت مبادئ اللغة، لم أجد على المستوى الشخصي أحدا لتبادل الحديث معه باللغة الإنجليزية، مما سبب لي الإحباط وعدم الاستمرار في التعليم.
وأرجعت سليمة الخفيفي أسباب الضعف الذي تشهدة اللغة الإنجليزية في ليبيا لعوامل عدة من أهمها ” الفترات الزمنية السابقة خلال الثمانينات والتسعينيات، التي تم فيها الغاء اللغات من المدارس الاعدادية والثانوية، وإغلاق اقسام اللغة الفرنسية والانجليزية من الجامعات.
ويرجع أيضا هذا التدني إلى ضعف إعطاء المادة من قبل المعلمين، نظرا لأن بعضا ممن يدرسون المادة ليس تخصصهم، وأيضا غياب المعامل الخاصة بالمادة، وتذبذب المنهج حيث يتم تغييره مرارا ويقدم في فترات زمنية ضيقة أحيانا، نظرا لعدم توافر معلمي المادة في بعض المدارس”.
وتقول هند عيسي “أن سبب تدن مستوي اللغة الإنجليزية لدي الطلاب في ليبيا “هوعدم أخذ موضوع التعليم بالجدية المطلوبة، وعدم اهتمام الأهل، مما يعني فقدان الدعم والتوجيه الصائب.
أيضا ترى أن أساليب تعليم اللغة الإنجليزية ضعيفة سوء من المعلم أو المنهج.
بالإضافة على عدم تقوية النفس بالقراءة، والدورات والاعتماد فقط على المنهج الدراسي لغرض النجاح وليس التعلم”.
ويعبر أحمد سعيد “أن المستوى المتدن في اللغة الإنجليزية كانت من البداية، من أول سنوات الدراسة، حيث لم يتم التركيز عليها من قبل وزارة التعليم، وكانت مادة مهملة وثانوية، وفي المرحلة الجامعية مجرد محطة قصيرة تتناول اللغة الإنجليزية بشكل ضئيل.
بالإضافة على ان أعضاء هيئة التدريس، ومعلمي اللغة بصفة عامة، لم يكونوا على قدر عالي من المستوى والأداء في تعليم اللغة، كما أن ثقافة اللغة الانجليزية تكاد تكون معدومة في بلادنا”.(وال بنغازي) ف و / س خ.