بنغازي 26 ديسمبر 2021 (وال)- احتفلت روضة الياسمين العامة؛ ضمن العديد من نشاطاتها التي تقيمها كل عام اليوم الأحد، بفصل الشتاء ضمن برنامج تقوم بإعداده يحتوى على العديد من النشاطات المختلفة.
وتتحدث منسقة قسم النشاط مظفر بن هلوم – لوكالة الأنباء الليبية – بأن “نشاط اليوم يأتي ضمن برامج عدة تقوم الروضة بإحيائها كل عام، وقد سبقه مطلع هذا الشهر الاحتفال والتعريف بيوم اللغة العربية، والتي تمثل مثل هذه الأحداث عامل مهم جدا في تنمية عقلية الطفل وتهيئته للتعلم وتبني العديد من المعلومات بشكل مبسط”.
وأضافت أن “الأنشطة في رياض الأطفال؛ هي التي ترتكز عليها الأهداف التي تسعى إليها رياض الأطفال، والتي من أهمها تنمية الجوانب الانفعالية والنفسية والعقلية والاجتماعية والجسمية لطفل الروضة، وهذا لا يتأتى إلا من خلال مجموعة من البرامج والأنشطة المقصودة والهادفة، والتي يتلقاها الطفل في جو منظم، يعتمد فيه على متخصصين في هذا المجال، وإلا تصبح رياض الأطفال عبارة عن حاضنة للأطفال فقط”.
وتتابع: “تعتبر مرحلة الطفولة خاصة مرحلة ما قبل المدرسة متميزة، خاصة وإن الطفل في هذه المرحلة يتمتع بنشاط حركي وعقلي زائد، ولهذا من المهم أن توزع تلك الطاقة في نشاطات تثقيفية هادفة تتناسب مع أعمارهم، بالإضافة إلى أهمية في تكوين شخصيات الأطفال، وإبراز ميولهم لكل من الجنسين” .
وشددت بن هلوم على التغيير الايجابي الناتج في سلوك الأطفال بعد استحداث هذا النشاط بأقل الإمكانيات، معتمدين على مجهودات ذاتية بمساعدة الإدارة في توفير المواد اللازمة، لممارسة هذا النشاط في محاولة لتطوير أنشطة الرياض العامة، وتضييق فجوته مع الرياض الخاصة، بل والمضي به لمرحلة أبعد وأكثر تطور، لما له من مساهمة في تأهيل الأطفال للحياة وتزويدهم بالمهارات الضرورية وتثقيفهم.
وقالت مديرة روضة الياسمين غريبة القبايلي ” نعرف الأطفال في احتفالية اليوم بفصل الشتاء بأجواء تثقيفية، تناسب عقليتهم. حيث تضمنت الاحتفالية وصف فصل الشتاء وتحديد تاريخه في التقويم السنوي، و التعريف بأهم مظاهره وشرح استعدادته وطبيعة التوقيت الزمني فيه، وأشهر مأكولاته وأهم أنواع الفواكه التي تظهر في فصل الشتاء، وتختفي في مواسم أخرى.
واوضحت غريبة ” أن نشاط يوم الشتاء هو واحد من عدة أنشطة ترفيهية تثقيفية وضعتها روضة الياسمين، وذلك ضمن الخطة التربوية في الروضة، لما لهذه الأنشطة دور كبير ومهم في تنمية مهارات الطفل وقدراته، وتساهم بشكل فعال في منح الطفل فوائد نفسية وجسدية وعاطفية كبيرة.
أيضا تحد الطاقة السلبية لديه و تتيح للطفل الكشف عن مهاراته، وميوله وهواياته التي يفضلها مثل: الرسم، أو الأشغال اليدوية، أو الأنشطة الرياضية، أو الموسيقى والغناء، وغيرها من الهوايات، كما تسهم في تفريغ الضغوط النفسية، التي قد يعاني منها الطفل.
واختتمت حديثها أن الجهود التي تبذلها معلمات النشاط، والتي تعمل على تحفيز طاقة الطفل الإيجابية وتجددها، و تعمل على تنمية مهارات التواصل الاجتماعي لديه، التي تجنبه الوقوع في العزلة الاجتماعية والوحدة، أيضا خلق اجواء تثقيفية يسود عليها جانب الترفيه التعليمي المستهدف”. (وال) ف و م ب / ر ت
تقرير| فاطمة الورفلي- مصطفى بوغرارة.
