بنغازي 10 فبراير 2022 (وال)- يلاحظ في بعض المؤسسات التعليمية، عدم مراقبة أولياء الأمور لأبناءهم أثناء ذهابهم إلى المدرسة، متجاهلين ما يحملون من أسلحة بيضاء، وعلب سجائر، وما يرتديه أبنائهم ، مما يضطر المعلم للقيام بحملات تفتيشية قبل دخول الطلبة إلى الفصول الدراسية بشكل دائم.
مؤسسة الوحدة الوطنية الثانوية للبنين بمنطقة الماجوري ببنغازي، تناولت مرارا وتكرارا عبر صفحتها في موقع فيسبوك؛ ظاهرة الإنحراف السلوكي للطلاب الذي يغزو المؤسسات التعليمية؛ كحمل الأسلحة البيضاء وعلب السجائر وإرتداء السلاسل، ودعوتها لأولياء الأمور بضرورة متابعة أبناءهم.
وحول هذه الظاهرة تحدث مدير مؤسسة الوحدة الوطنية الثانوية للبنين الأستاذ فرج هويدي – لوكالة الأنباء الليبية – قائلا إن ” المعلمين يقومون بحملات تفتيش يومية على الطلبة المدخنين في دورات المياه، والذين يتشاجرون بشكل مستمر، ويرتدون أشياء غير لائقة مثل السلاسل التي تحمل شعارات لا تتماشى مع تعاليم الدين الإسلامي، فيتم التعامل معهم من خلال المكتب الاجتماعي والنفسي قبل استدعاء أولياء أمورهم، في محاولة لإيجاد حلول معهم”.
ويضيف هويدي أن ” هناك تجاوب من قبل بعض الطلاب وتحسن في سلوكهم ومستواهم الدراسي، وهناك طلاب يتم التواصل مع أولياء أمورهم، ويتم اكتشاف بعدم علمهم بسلوك أبناءهم ومنهم من لا يبالي بذلك”.
ويوضح هويدي بشأن الإجراءات التي يتم اتخاذها حيال سلوك السيء لبعض الطلبة؛ قائلا: “يوقع ولي الأمر على تعهد بعدم إتباع الطالب أي سلوك مخطيء وعدم الهروب أو استخدام السلاح الأبيض، والتزامه بقواعد المدرسة من خلال التزام الخلقي”.
من جهته، يتحدث المشرف على الحملة الأستاذ أسامة الشيخي: “أصبح تفتيش الطلبة أمر لابد منه، لما يحمله الطلاب فى حقابهم من أسلحة وسجائر، وعدم الإلتزام بالزي المدرسي، وإرتداء الأشياء غير لائقة كخواتم والسلاسل التي تسبب مشاكل بين الطلبة من خلال التباهي بتلك الأشياء السيئة، وللأسف العديد من أولياء الأمور غير متجاوبين، بل تفاجائنا بأنهم على علم بما يحمل أبناءهم من أسلحة بيضاء وعلب السجائز، وهذا الأمر أكثر خطورة بمساعدة أبناءهم على الإقدام على ممارسة مثل هذا السلوك التي تمس العملية التربوية داخل مؤسسة تعليمية”.
ويضيف الشيخي: “نقوم بشكل يومي بمتابعة والتفتيش على الطلبة، لعلنا نصل معهم إلى نتائج يعتدل فيه سلوكه، وكثيرا ماحدث ذلك، ومستمرين في الحملات إلى أن تصل بالطالب إلى بر الأمان”. (وال) ر ع/ ر ت
تقرير| ريم العبدلي