روما 17 فبراير 2022 (وال) _ أعلنت مجموعة “إيني” الإيطالية للطاقة، عودة استئناف تدفق الغاز من ليبيا إلى إيطاليا اليوم الخميس، والذي توقف بسبب أعمال صيانة غير مخطط لها للمنشآت في مجمع مليتة، و التي جاءت في وقت تصاعدت فيه شدة المخاوف بشأن التداعيات المحتملة، لأي صراع بين روسيا و أوكرانيا على تدفقات الغاز إلى أوروبا .
وأكدت “إيني” في وقت سابق، أن تدفقات الغاز الليبي إلى إيطاليا، ستنخفض بشكل ملحوظ بدءاً من الرابع من فبراير، وستصل إلى حاجز الصفر في الخامس من الشهر نفسه .
وتلبي التدفقات عبر خط أنابيب الدفق الأخضر الذي ينقل الغاز الليبي إلى إيطاليا 2.5 % فقط، من إجمالي الطلب اليومي لإيطاليا التي تستورد أكثر من 90% من احتياجاتها من الغاز، معظم إمداداتها من روسيا والجزائر.
الرئيس التنفيذي لشركة الطاقة الحكومية الجزائرية “سوناطراك” صرح في العاشر من فبراير الجاري، أن بلده وافقت على استئناف العمليات في ليبيا، حيث تمتلك ثلاث مناطق إمتياز للنفط والغاز في غدامس.
تجدر الإشارة الى أن “سوناطراك” ومؤسسة النفط الليبية، ستقومان بالتنسيق لإنتاج المزيد من الغاز لتزويد أوروبا.
هذا و قبل يومين أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط التوقيع على تمديد نظام إدارة الأمن، لمذكرة التفاهم الموقعة مارس 2019 بين المؤسسة الوطنية للنفط و شركة “إيني”، حيث نصت مذكرة التفاهم على سلسلة من الأنشطة لتحسين المعايير الأمنية، من خلال برنامج بناء القدرات لموظفي الأمن الصناعي في المؤسسة الوطنية للنفط وشركة مليته للنفط والغاز.
وأوضحت المؤسسة في بيان لها بالمناسبة أنه (على الرغم من الوضع الصعب بسبب جائحة كورونا، التزمت المؤسسة الوطنية للنفط وشركة “إيني” بقوة للعمل عن كثب؛ لتنفيذ نشاط مذكرة التفاهم وتم تقديم 23 دورة حتى الآن، لأكثر من 800 موظف في الأمن الصناعي بلغتين، في ليبيا وتركيا، منها 8 مواقع بعضها بمدينة طرابلس، والبعض الآخر بمواقع شركة مليتة للنفط والغاز).
وتمثل مذكرة التفاهم خطوة نحو تحسين المعايير الأمنية في صناعة النفط والغاز الليبية لدعم العمليات البترولية، على الرغم من التحديات غير المسبوقة، تظل المؤسسة الوطنية للنفط بالتعاون مع “إيني” ملتزمة بمواصلة بذل أقصى جهد لتطوير وتحسين المعايير الأمنية، لصناعة النفط والغاز في ليبيا.
فهل حرصت “إيني” على إنهاء أعمال الصيانة قبل الموعد المحدد، تخوفا من تغول حرب الغاز في المتوسط ؟. (وال _ روما)
تقرير: هدى الشيخي