مصراتة 17 فبراير 2022 (وال)- هنأ رئيس الحكومة المكلف فتحي باشاغا اليوم الخميس، الشعب الليي بمناسبة ذكرى الــ 11 لثورة 17 فبراير.
وقال باشاغا – في كلمة متلفزة بمناسبة ذكرى ثورة 17 فبراير – جاء فيه:
“أبناء وطني الأوفياء … أهنئكم بذكرى ثورة 17فبراير وأقول لكم وبكل صراحة .. وعلينا الإستفادة من تجاربنا المريرة وعلينا الوفاء لتضحيات الجرحى والشهداء من خلال المصالحة الوطنية وبناء دولة مدنية قوية، وتبقى ليبيا هي الوطن رُغم كل الصعاب والمحن”.
“في هذا اليوم نشهد الذكرى الحادية عشر لثورة السابع عشر من فبراير، والتي كانت نتيجة طبيعية لتراكمات من الظلم والتهميش والإستبداد والإنفراد بالرأي .. كُنا جميعاً نعاني من تدني جودة الحياة وإنهيار البنية التحتية وتوقف عجلة التنمية لعقود طويلة .. كُنا نعاني من عقوبات دولية فُرضت على ليبيا بسبب بعض مغامرات الساسة،، ودفع ضريبتها المواطن الليبي البسيط”.
“العبرة أولاً وأخيراً بالواقع المُعاش .. وفي ظل ما عانيناه من انقسامات سياسية حادة واضطرابات أمنية خطيرة جداً، وما شهدناه من شطط وظلم وتطرف أدى إلى سفك الدماء وتهجير الأبرياء ونهب الأرزاق، وانتهاك الحرمات طيلة السنوات الماضية .. وانقلبت المنحة بالتحرر إلى محنة تهدد بالتفرق والتشرذم .. وفي هذا اليوم علينا أن نطرح أسئلة مهمة”
لماذا قامت الثورة؟ ولماذا ضحى الشباب بأرواحهم وأطرافهم؟ ولأجل ماذا عانت أمهاتنا وزوجاتنا من عذابات فقد الأحباء … ألأجل الفوضى والفساد أم لأجل قيام العدل بين العباد ؟؟ ألأجل السلطة أم لأجل قيام الدولة ؟؟؟
أيُعقل أن نستمر بعد إحدى عشر عامًا في قتل بعضنا البعض وتخوين بعضنا البعض والمزايدة على بعضنا البعض ؟؟؟
“علينا أن نقف ونكف عن الإنتقام والتوحش والكراهية، علينا أن نحتكم للعقل ونُطهر القلوب من أدرانها ونشيد الدولة ونقيم بنيانها .. الثورة ليست لإسقاط النظام كغاية؛ بل هي وسيلة لبناء الدولة التي تقوم على احترام حقوق المواطنة والعدالة والإنصاف”.
“الثورة وسيلة لبناء الدولة .. والدولة جامعة لجميع المواطنين .. جميع المواطنين بلا استثناء .. سواءً المؤمنين بثورة فبراير أو المناصرين للنظام السابق .. لأن المواطنة أشمل وأوسع وأكبر من التوجهات السياسية .. العقيدة الوطنية تنصهر في بوتقتها كافة التوجهات والآراء السياسية”. (وال) إ م