القبة 17 فبراير 2022 (وال)- هنأ رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح اليوم الخميس، بمناسبة الذكرى الــ 11 لثورة 17 فبراير.
وقال المستشار عقيلة صالح – في بيان متلفز- جاء فيه:
“الشعب الليبي العظيم نستذكر في هذا اليوم السابع عشر من فبراير ذكرى التضحيات العظيمة التي بذلها شعبنا من أجل الحرية والعدالة والمساواة، وبناء مجتمع ديمقراطي متحضر، تحت مظلة دولة مدنية، تمنح أبناء الوطن حق المشاركة السياسية وتداول السلمي على السلطة، وهنا يجب أن أذكر بأن الثورة حراك مجتمعي جماعي مشروع وله أهداف نبيلة، لكن الثورات التي لن تنتهي إلى التغيير إلى الأفضل، ولا تترجم أهدافها ومنجزاتها طموحات الأمة وآمالها ورغباتها إلى واقع مُعاش تفقد مع الزمن، ومع تفاقم الأزمات وزيادة المعاناة قيمتها الإنسانية والأخلاقية، لذلك، فالأختيار الحقيقي لإرادتنا ووطنيتنا وشجاعتنا اليوم؛ هو بالتجاوز لنفق التصادم الفكري والجهوي ومنعطفات الصراع بين الإخوة الأشقاء، وعدم التفريط في منجز التقارب والسلام والتوجه نحو بناء مجتمع متسامح قادر على العمل والإنتاج والإبداع”.
وتابع البيان: “في سابقة سياسية لم تحدث منذ 2011؛ استطاعت الأطراف السياسية تجاوز مرحلة التدخلات والإملاءات الخارجية السلبية، وذلك بإطلاق حوار ليبي ليبي مُباشر، وضعت فيه مصلحة الوطن والمواطن أساسًا لصياغة تفاهمات؛ تنعكس إيجابًا على حياة المواطن، وأهمها وضع وإقرار خارطة الطريق محددة بجدول زمني، تنتهي إلى تنظيم الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في أقرب الآجال، وتشكيل لجنة مختصة من الخبراء القادمة بعيدة عن تأثيرات أهواء الأفراد والجماعات لإجراء تعديلات على مسودة الدستور بهدف إنتاج دستور توافقي، على أن تشرع حكومة الاستقرار في تهيئة الأوضاع الأمنية والاقتصادية وإزالة كل أشكال القوة القاهرة التي أعاقت تنظيم الانتخابات في موعدها”.
“شعبنا الليبي العظيم، أننا جميعًا في حاجة ملحة في هذه المرحل،ة لطي صفحات الماضي ونبذ خطاب الكراهية ومساندة حكومة الاستقرار، للقيام بمهامها وهي مسؤولية مشتركة على كاهل كل الليبيين من أجل بناء دولتهم المنشودة”.
“المصالحة الوطنية هي الأساس لمد جسور التسامح وترسيخ الثقة بين الليبيين في الشرق والغرب والجنوب، ونهضة ليبيا واستقرارها مرتبطة بقدرتنا على الاستمرار في حوار ليبي ليب،ي وعلى صياغة دستور للبلاد والاستفتاء عليه في جو ودي أخوي، وبناء سلطة تنفيذية وتشريعية عن طريق انتخابات حرة ونزيهة تنتهي بها المراحل الانتقالية، ودعم ومساندة حكومة الاستقرار ومساعدتها على القيام بواجباتها لخدمة الوطن والمواطن، وأن يمنح كل منا الآخر فرص المشاركة في النهوض بالبلاد في مختلف المجالات دون إقصاء أو تهميش”.
“نحن اليوم أمام مرحلة مفصلية؛ وعلينا جميعًا استعادة الماضي المشرف والقبول بالحوار الواقعي والموضوعي، وترك المناكفات والشائعات وكل أشكال الشد إلى الخلف”.
“أدعوكم جميعًا للوقوف صفًا واحدًا لنطوي ماضي الصراعات والخلافات، من أجل الحاضر والمستقبل .. أدعوكم لتجاهل أبواق الفتن والضغائن والاحقاد، ونبذ خطاب الكراهية والتوجه نحو العمل والبناء”. (وال) إ م