بنغازي 21 فبراير 2022 (وال) _ أجرت _ وكالة الأنباء الليبية _ حواراً مع الحكم الدولي “صلاح الحاسي” سرد من خلاله بداية رحلته مع رياضة كرة القدم والتحكيم، منذ الإنطلاقة وحتى السن القانوني للتقاعد وأبرز المحطات في هذه الرحلة، والتي كانت بدايتها مع كرة القدم لاعباً بنادي ” المنار” متدرجاً في الفئات السنية، كما أنظم إلى صفوف نادي ” انصار البيضاء” ثم ترك المستديرة متفرعاً للدراسة والتحضير لنيل درجة الماجستير.
وأستهل الحاسي حديثه قائلاً: أن بدايته في مجال التحكيم كانت في عام 2005، عندما قام بتحكيم دوري كرة قدم رمضاني بأحد الأحياء الشعبية بمدينة بنغازي، حيث سنحت الفرصة له في تلك المناسبة عندما رأى أحد المهتمين بكرة القدم أداء الحاسي في تحكيم ذلك الدوري، فطلب منه المشاركة في دورة خاصة بتأهيل حكام كرة القدم وتنمية قدراتهم، وبالفعل
شارك الحاسي في تلك الدورة لتكون أول بداية مشواره في مجال التحكيم.
وحول صعود الحاسي السلم التحكيمي، قال أن بعد انطلاق مشواره في عام 2005 وبعد مرور أربعة أعوام على عمله حكماً، نال ترقية للدرجة الأولى، وحاز على المركز الأول لدفعته ثم أستمر حتى مطلع عام 2012م، ليتحصل على درجة ” حكم دولي” وليبدأ مرحلة جديدة استمرت حتى أُنهيت بدخوله سن التقاعد القانونية بعد بلوغه 45 عاماً، مؤكداً أن طيلة مشواره لم تسجل له أخطاء أو مخالفات إدارية أو أي خطأ فني يذكر.
ومن زاوية أخرى، عدد الحاسي اللقاءات الدولية التي شارك في تحكيمها حيث قال: أنه حكم حوالي 25 مباراة دولية وأكثر من 100 لقاء في الدوري الليبي الممتاز، مضيفا أن أبرز اللقاءات التي قام بتحكيمها، مباراة منتخب الجزائر ضد منتخب السيراليون مع الحكم الدولي ” وحيد صالح”، ولقاء المنتخب السوداني ضد المتتخب المصري للشباب تحت سن ال17 عاماً مع الحكم الدولي “أشرف البرسوس”، ولقاء المنتخب المغربي الأول ضد المنتخب التونسي مع الحكم الدولي “وحيد صالح” ولقاء “نادي الإسماعيلي” المصري ضد نادي “المصري”.
وتابع الحاسي أن بعد بلوغه السن القانوني وانتهاء مشواره في التحكيم الدولي، أنه لا يزال يقف على أرضية الملاعب الليبية ورغم الظروف فالحكام لهم خبرة وفطنة، وأن قلة الإمكانيات لن تثني هؤلاء عن عملهم، مشيداً بدور الحكام الدوليين والمحليين وجهودهم المبذولة على أرضية الملاعب الليبية.
وفي الختام، وجه الحاسي كلمة إلى جماهير كرة القدم في ليبيا، ناصحاً إياهم بمعرفة حقوق الحكام وواجباتهم، لافتاً إلى أن حكام كرة القدم يعانون من مشاكل فنية، وأن الأخطاء التي قد يرتكبها بعض الحكام ليست مقصودة، فمن المستحيل أن يكون الإنسان معصوماً من الأخطاء.
ونوه إلى أن الكثير من الإداريين بالأندية الرياضية يجهلون تماماً قانون كرة القدم، وعند حدوث أمرا يترتب عليه إجراء تحكيمي يتبين هذا الأمر، داعياً الإداريين بالأندية بالتعرف على القوانين واللوائح التحكيمية قبل الإعتراض على الإجراءات التحكيمية التي قد يفرضها الموقف على أرضية الملعب. (وال _ بنغازي)
حوار: عبد السلام المشيطي