بنغازي 27 فبراير 2022 (وال)- أقيمت بمركز البحوث التابع لجامعة بنغازي مساء أمس السبت، ندوة علمية بعنوان “تاورغاء واقع وأفاق” بإشراف قسم العلاقات العامة بكلية الإعلام جامعة بنغازي. وقال مراسل “وال” إن الندوة تضمنت عدة محاور منها؛ الخطوات المنجزة لعودة الحياة لمدينة تاورغاء، والإمكانات السياحية والاقتصادية للمدينة، وتاورغاء الثقافة والإبداع والفن، وماهية الدور المجتمعي للمرأة التاورغية، وشخوص مضيئة من تاورغاء. وأضاف المراسل أن الندوة حضرها رئيس مجلس أمناء وإعادة أعمار مدينة تاورغاء حسن عكش، والأستاذ سالم أرحومه، والحاج زيد أشنينة، والحاج محمد أبو دويح، والمهتمين بالشأن التاورغي، واللجنة التنظيمية للندوة وفاء ناجي خير، وعلا أحمد خضر، ومنى محمد فرج، والمشرف الأستاذ أحمد النايلي. وقال رئيس اللجنة التنظيمية للندوة الأستاذة وفاء ناجي عمر – لوكالة الأنباء الليبية – “نجتمع اليوم لإقامة ندوة عن مدينة تاورغاء واقع وأفاق، لتجسيد فكرة النظرة المستقبلية لمدينة تاورغاء، وتحسين الصورة الذهنية ماكانت عليه في السابق، وللتعريف بمدينة تاورغاء وماتحتويه من مكونات أقتصادية وخدمات سياحية وتنوعها البيئي من تربة ومياه والموقع الجغرافي، وهذا التميز وليد من رحم المعاناة”. من جهته، قال المشرف والأستاذ بكلية الإعلام أحمد عمر النايلي: “نحن دائما في كلية الإعلام نوجه المشاريع؛ وخاصة مشاريع التخرج في قسم العلاقات العامة، وكل الأقسام إلى أن تكون ذات فائدة للمجتمع، وأن تحاول التسليط الضوء عن شئ مجتمعي أو تحلحل عدد من المشاكل أو غير ذلك”. وأضاف النايلي: “من هنا جاءت الفكرة من إحدى الطلبات بإقامة هذه الندوة؛ التي من خلالها نستعرض الوضع الحالي لمدينة تاورغاء، من الوضع المعماري والسكني والأحتياجات الواقعية، وأيضا استعراض الخطط المستقبلية أو ماتحتاجه المدينة مستقبلا، بالإضافة للحديث عن الإمكانيات السياحية والشخوص الإبداعية والحالة الإبداعية للمدينة”. وتابع النايلي: “من خلال السنوات العشر الماضية؛ تعرضت المدينة إلى نوع من الصورة الذهنية، بسبب الظروف التي مرت بها من خلال الحروب، كما كانت هناك مشاريع أخرى وهي كيفية التعامل مع المريض النفسي، وندوة حول الدراسات العليا في كلية الإعلام والجامعة الليبية، للحديث عن المميزات والعيوب والإشكاليات، وهناك ندوة ستقام يوم الإثنين القادم بعنوان الأمن السبراني. نبذة عن تاورغاء جاءت تسمية المدينة بهذا الأسم من جدهم (وريفه) ابن هوار ابن فارق ابن بيصر بن حام بن نوح وهيا بمعنى اللون الأصفر الذهبي، ومن هنا أشتق اسم بني تاوغا (وريفه) أحد بطون هوارة، وقد أخذت عدة صيغ للأسم منها(اوريغ / ورغ / تاروغ/ تاروغت/ تافرت/ تاوركت/ تاورغه/ تاورغاء). وقد ذكرت المصادر التاريخية الإسلامية اسم تاورغاء من خلال الحديث عن واقعة تاورغا، والتي انتصر فيها العباسيون على الخطابيين، وللمدينة دور تاريخي في نظال الوطن للجهاد ضد الطليان في فترة الاحتلال الإيطالي، فقد تلقى من خلاله فيلق العقيد بينكو والذي تألف من 2300 جندي هزيمة نكراء من خلال التصدي للمجاهدين لهم. وتقع مدينة تاورغاء في الجزء الشمال الغربي لليبيا، بين خطي طول (15.30/1500) شرقا وبين دائرتي عرض (32.30/32.00) شمالا، وتمتد جنوب مصراته على بعد 38كم، ويحدها من الشرق خليج سرت ومن الغرب الحدود الإدارية بني وليد ومن الجنوب الحدود الإدارية لسرت، وتتخذ مدينة تاورغاء شكلا أقرب للمثلث قاعدته في الشمال ورأسه في الجنوب. ويبلغ عدد سكان مدينة تاورغاء تقريبا حوالي 48 ألف نسمة، هذا وتعتمد مدينة تاورغاء على النشاط الأقتصادي بأشجار النخيل، والتي تعتبر الثروة الحقيقية للمدينة لصناعة السعف والسلال، والمقاعد والمراوح اليدوية والمكانس وصحون القش والقفاف والعلائق والفت والعمائر والقرزان. ويعتبر الديس مصدر الثاني للدخل للسكان، ويدخل في العديد من الصناعات مثل الحصائر والتوازير وسلال الجريد التي يوضع فيها التمر بعد عجنه. وتشتهر مدينة تاورغاء على النشاط الزراعي بزراعة الشعير والقمح والصفاف، ومن المعالم التي تشتهر بها تاورغاء هي (عين تاورغاء) والتي تميل مياها إلى الملوحة لوقوعها في منطقة سبخية، فهي تحتاج إلى عملية التحلية لاستخدامها المنزلي، وحاليا تستخدم لأغراض الري وسقاية للحيونات والاستفادة منها في الغسيل، والعين يحاط به سور بُني فترة السبعينات ويتفرع منها عدة وديان يتغذى منها أهل المنطقة والقرى المجاورة. (وال) م ب/ ر ت
جميع الحقوق محفوظة وكالة الانباء الليبية .