بغداد 02 مارس 2022 (وال) -صدرت حديثا عن دار المدى العراقية، ترجمة عربية لرواية “هل تحلم الروبوتات بخراف آلية؟” للروائي الأميركي فيليب ديك، أنجزها محمد السعدي.
ويعد فيليب ديك من الروائيين الأصليين الذين يكتبون أي نوع من الأدب، بحيث يجعل معظم الطليعيين يبدون ضيقي الأفق، وأمام طريق مسدود، على حد قول صحيفة “صنداي تايمز”.
وكتب الناقد مايكل موركوك عن ديك: ألّف ديك أدبا جادا بأسلوب شعبي رائج، ولا أظن أن هنالك مديحا أفضل من هذا، أما جون برانر فكتب عنه “إنه أعظم كاتب خيال علمي في العالم”.
تدور حبكة الرواية الأساسية حول عمل ديكارد لدى الشرطة في ملاحقة النسخ المقلدة “وإحالتها إلى التقاعد”، وهي عبارة عن روبوتات شبيهة بالبشر أُنتجت في الواقع كعبيد لخدمة البشر، تفر مجموعة منها إلى الأرض بحثا عن الحرية.
ونرى في أحد المشاهد الأولى من الرواية تحديدا للفارق بين الإنسان والروبوت، عندما يسافر ديكارد إلى سياتل لاستخدام “اختبار فويغت ـ كامبف” لمعرفة ما إذا كانت امرأة تدعى راشيل روزين إنسانة، أم روبوتا، يفترض أن الروبوتات تفتقر إلى التعاطف الذي يميز البشر، وبالتالي يفحص الاختبار وجود استجابات بشرية طبيعية على حالات اجتماعية متنوعة، لكن راشيل تكاد تتجاوز الفحص بسبب تطورها الهائل، ووقوع ديكارد في حبها تدريجيا.
تثير الرواية تساؤلا جوهريا حول ماهية الإنسان، ومعنى التمتع بهوية، وكيفية الارتباط بالبشر الآخرين، وهذا ما يجعلها تبدو كأنها رواية جامدة، أو متجهمة، لكنها تحتوي على كثير من حس الفكاهة والعبثية، على غرار معظم روايات ديك الأخرى، فمَن يمتلك خروفا آليا، ويدعي إطعامه العشب على سطح شقته، لإظهار نوع من المكانة الاجتماعية.(وال بغداد)ح م / س خ.