بيروت 05 مارس 2022 (وال) _ افتتح النادي الثقافي العربي دورة استثنائية لمعرض بيروت العربي الدولي للكتاب، في ظل غياب معظم كبرى دور النشر اللبنانية، وسط خلافات مع الناشرين. واعترضت نقابة الناشرين على موعد انعقاد الدورة الثالثة والستين من معرض الكتاب العربي الذي أقيم على الواجهة البحرية لبيروت، لأن موعده منذ سنوات يكون عادة في ديسمبر كانون الأول من كل عام.
وعارض العديد من الناشرين اللبنانيين إقامة مهرجانين في غضون عام واحد في ضوء الأزمة الاقتصادية التي يمرّ بها البلد، والتي أفقدت الليرة اللبنانية أكثر من 90% من قيمتها، ودفعت الكثير من اللبنانيين إلى الفقر. وقالت رئيسة اتحاد الناشرين اللبنانيين سميرة عاصي، إنها أجرت استفتاءً مع الناشرين الذين رفضوا المشاركة لأن معظمهم متواجد في مسقط للمشاركة في معرض الكتاب المنعقد هناك حالياً.
وأضافت عاصي: «موعد معرض بيروت العربي الدولي للكتاب يعقد في شهر ديسمبر كانون الأول من كل عام»، وأن الهدف من انعقاد الدورة الاستثنائية في هذا التوقيت بالذات هو هدف مادي فقط. بينما قال مدير المعرض عدنان حمود في تصريح نقلته الوكالة الوطنية للإعلام، إن الهدف من إقامة هذه الدورة على مساحة 4000 متر مربع فقط هو «للتعويض عن السنوات الثلاث الماضية».
وأكمل: أن المعرض ألغي «في السنوات الثلاث الماضية بسبب الاضطرابات السياسية والاقتصادية والوباء، ثم جاء انفجار مرفأ بيروت ليدمّر قاعته الواسعة في مجمع بيال، ويحول دون إقامته».
وغابت العديد من دور النشر اللبنانية البارزة عن معرض الكتاب، وتركت أماكن فارغة في القاعة التي كانت تكتظ على مدى سنوات عدة بكبرى دور النشر اللبنانية والعربية بالإضافة إلى الأنشطة الثقافية المرافقة.
وقالت رئيسة النادي الثقافي العربي سلوى السنيورة بعاصيري في كلمة الافتتاح، إن هذه الدورة «تحمل تحية إكبار وتقدير إلى شخصيتين يفتقدهما معرض الكتاب في دورته هذه كما تفتقد عطاءاتهما دور النشر قاطبة، وهما السيد رياض نجيب الرئيس الذي فارقنا في 26 (سبتمبر) أيلول 2020 وسماح يوسف إدريس في 25 (نوفمبر) 2021. وكلنا أملٌ أن تبقى سيرتهما حافزاً لسائر دور النشر في بذل المزيد لتعزيز الدور الفكري والثقافي لصناعة الكتاب ونشره(وال _ بيروت) ح م / ه ع