الشارقة 05 مارس 2022 (وال) _ استضاف «مجمع اللغة العربية بالشارقة»، في مقره بالشارقة، وفداً طلابياً وأكاديمياً من جامعة عجمان، ترأسه الدكتور فايز الذنيبات، رئيس قسم اللغة العربية في الجامعة، وكان في استقباله الدكتور امحمد صافي المستغانمي، الأمين العام للمجمع، ورافقه عدد من مسؤولي الإدارات في المجمع في جولة تعرّفوا من خلالها على أقسام وإدارات المجمع.
ونظم المجمع ضمن فعاليات شهر القراءة في دولة الإمارات، ندوة تعريفيّة حول «المعجم التاريخي للغة العربية»، تحدث خلالها الدكتور امحمد المستغانمي، حول الآلية التي يعمل من خلالها القائمون على المعجم، من محررين وفنيين، واستعرض آلية إنشاء المدونة الحاسوبيّة لقاعدة بيانات المعجم، ودوره في تنمية الآفاق البحثية للطلاب والباحثين.
وتطرق الدكتور المستغانمي خلال الندوة إلى الفرق بين «المعجم التاريخي للغة العربية» وغيره من المعاجم التقليدية التراثية، حيث قال: «إن المعاجم عادة تعنى بشرح معاني الألفاظ، أما المعجم التاريخي فإنه يؤرخ لجميع ألفاظ اللغة العربية بالعودة إلى تاريخها القديم، حيث يعود إلى تاريخ كتابة تلك الألفاظ، والنقوش القديمة التي كتبت فيها، والأقوام أو البلاد التي تمت كتابتها في عصرهم، وأنواع الخطوط التي كتبت بها، ثم البحث عن نظائر ذلك اللفظ في اللغات السامية الأخرى كالسريانية والآرامية والعبرية والحبشية، وكيفية كتابته ونطقه في تلك اللغات، ثم يبحث بعد ذلك في استعمال اللّفظ في العربية، وأول من استعمل تلك الكلمة، وتطور استعمالاتها إلى العصر الحديث».
وأشار المستغانمي إلى جهود صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في رعاية هذا المشروع ولمّ شمل المجامع العربية لإنجازه، مؤكداً أن إنجاز المعجم يشكل إضافة معرفية ليس للعاملين في اللغة العربية وإنما للباحثين في مختلف الآداب والعلوم الإنسانية ويستفيد منه كل مثقف محبّ للعربية، يريد الاستزادة من علوم العربية ودقائق أسرارها.
بدوره، قدّم المهندس باسل حايك، المهندس الفني في المجمع مداخلة خلال الندوة، تناول فيها الآلية التقنية التي تعمل فيها مدونة المعجم التاريخي على أساسها، شارحاً كيفية البحث في محتوى المعجم، ثم الطريقة التي يتعامل بها المتخصصون مع المدونة، التي تحتوي نحو 12 ألف كتاب ومجموعة من الوثائق اللغوية.
واطلع الوفد خلال الزيارة على المكتبة التي تحتوي أكثر من 4000 عنوان في علوم العربية والقرآن والتفسير والحديث والفقه، إضافة إلى العلوم الأخرى، كما تعرفوا على المطبوعات النادرة التي تحتويها المكتبة من إصدارات لمجلات عربية أصلية يعود تاريخ بعضها إلى أكثر من قرن من الزمن.(وال _ الشارقة) ح م / ه ع