طرابلس 17 مارس 2022 (وال)- قال السفير الأمريكي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند، إن الوضع في ليبيا مُثير للقلق والحيرة لأغلب الليبيين، حيث تواجه البلاد خطر الانجرار نحو العنف، ودورنا الرئيسي في الوقت الراهن هو دفع الأطراف ذات العلاقة لعدم الانجرار نحو العنف والتصعيد.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده اليوم الخميس بفندق كورونثيا في العاصمة طرابلس، تناول فيه لقاءاته بكل من رئيس حكومة الوحدة الوطنية، ومحافظ مصرف ليبيا المركزي، ووزير المالية، بالإضافة إلى مجموعة العمل الاقتصادية.
وأكد نورلاند تعاون الجهات الدولية والشركاء الدوليين مع الأطراف الليبية، من أجل إيجاد ألية لإعادة الحياة للعملية السياسية وتمكين الليبيين من المشاركة في الانتخابات، مشيدًا بالاقتراح الذي تقدمت به المستشارة الأممية ستيفاني وليامز، وبعثة الدعم في ليبيا حول إيجاد قاعدة دستورية توافقية بين مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة، معتبرا أنه مقترح مهم ويستحق الدعم.
وحول عدم وضوح الموقف الأمريكي من الوضع السياسي الحالي في ليبيا قال نورلاند: “لسنا في موضع اختيار أي من الجانبين، هذه القضية تخص الليبيين وعلى الليبيين أن يتخذوا هذا القرار”.
وأضاف السفير الأمريكي أنه التقى برئيس الوزراء عبد الحميد الدبيبة اليوم، كما التقى رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب فتحي باشاغا، مؤكدًا أن ما يهمه هو توافق القوى السياسية في ليبيا، خاصة أن كلاهما من مدينة مصراتة ويعرفان بعضهما البعض، لذا فإن الاتفاق بينهما ممكن.
وتابع: “الحديث عن الحكومة سينقل الاهتمام بعيدًا عن الانتخابات، وهذا أمر لا نريده ونريد التركيز على العملية الانتخابية، وهناك من يرى أنه غير الواقعي التفكير في الانتخابات قبل سنة أخرى، لأن العملية تحتاج إلى وقت وهذا ليس صحيح، فليبيا دائما لديها القدرة على احداث المفاجأة، وإذا توافرت الإرادة السياسية والتوافق السياسي فإن الانتخابات ممكنه خلال أشهر قليلة”.
وحول التلويح باستخدام القوة العسكرية وموقف بلاده من عملية عسكرية في ليبيا وبطرابلس بالتحديد، قال نورلاند إن وقف إطلاق النار يسري بشكل جيد، وفي حالة الوضع الحالي والاحتقان الحاصل وما نتج عنه من استياء لابد أن ينظر المجتمع الدولي للوضع في ليبيا عن كثب، ويحاول أن يعرف من هو المسؤول وكيفية إحالته للمساءلة. (وال)