نغازي 28 مارس 2022 (وال) – اختار مهرجان “سوس الدولي” للأفلام القصيرة بالمملكة المغربية، (26) فيلما منها فيلم ” شمعة ” الليبي للمسابقة الرسمية، من بين (176) فيلما، قدمت من (18) دولة، تقدمت للمشاركة، في الدورة (14) ستقام في منتصف شهر مايو القادم، واختارت وفق معايير علمية (17) فيلما روائيا قصيرا.
كما ستدخل الأفلام المشاركة في الدورة (14) غمار المسابقة الرسمية للفوز بجوائز المهرجان وهي: في صنف الفيلم الروائي القصير، جائزة سوس الدولية لأحسن فيلم روائي قصير، جائزة سوس الدولية لأفضل إخراج سينمائي، جائزة سوس الدولية لأحسن سيناريو. أما جوائز المهرجان في صنف الفيلم الوثائقي القصير فهي: جائزة سوس الدولية لأحسن فيلم وثائقي قصير، جائزة سوس الدولية لأفضل إخراج سينمائي، جائزة سوس الدولية لأحسن تصوير سينمائي.
وعن المشاركة الليبية في هذا المهرجان، صرح كاتب ومخرج فيلم (شمعة) المشارك بالمهرجان فرج الشطشاط _ لوكالة الأنباء الليبية _ قائلا ” شمعة فيلم قصير، مدته (12) دقيقة، ينتمي للمدرسة التجريبية، ويعتمد على الرمزية، ومن تمثيل الفنان جمال صالح الفريخ. وأكمل: حيث يعكس حال المواطن الليبي، من خلال إلقاء الضوء على شخص يعيش في غرفة مع ذكرياته، وتمر به ذاكرته لرحلة (10) سنوات في الفترة من (2011 حتى 2022)، ومن هنا يبدأ الصراع النفسي بينه وبين ذكرياته، وتأملاته وأمله في الخروج من هذا المختنق، ثم يظهر له الأمل ويخرج من الغرفة”.
كما أشار “الشطشاط” أن الفيلم شارك في مهرجان العودة بفلسطين، ومهرجان السوس الدولي في دورته الحالية. وأضاف: شاركت العام الماضي في الدورة (13)، بفيلم وثائقي عن مؤسس المسرح الليبي (محمدعبدالهادي ورحلة الأمل)، وذلك من خلال إيصال رسالة بأن هناك فن مسرحي في ليبيا.
وأوضح: عن الأفلام القصيرة وما تقدمه من رسائل تصل إلى الملتقى بيسر وسهولة، ولأن المشاهد أكثر وعيا، من خلال اطلاعه على تجارب العالم بفضل وسائل التواصل المتوفرة، ويستطيع بالتالي استيعاب ما يطرح عليه. وأضاف: يتميز الفيلم القصير أيضا بمدة زمنية قصيرة للعرض، وهذا ما يحتاجه المشاهد في عصر السرعة، فنادرا ما يستطيع المشاهد أن يبقى لساعات، حيث المشاهد يمنحك مدة دقائق ليشاهدك، وأيضا أقل تكلفة. كما صرح الممثل والكاتب “جمال صالح الفريخ”، وبطل فيلم (شمعة) قائلا ” جذبتني فكرة الفيلم لأنه يحاكي معاناة المواطن خلال هذه السنوات العجاف، خاصة لمن تعرض للأذى المادي والمعنوي. وتابع: وبحكم أنني من سكان حي المغار بمدينة درنة، فقد تعايشت مع الشخصية . ويختتم الفريخ حديثه بمناشدة جهات الاختصاص بضرورة الاهتمام بالفن السابع، والتعريف به من خلال وسائل الإعلام المختلفة”.(وال بنغازي) س خ.