بنغازي 17 أبريل 2022 (وال) _ أدانت الهيئة العامة للأوقاف والشؤون الإسلامية في بيان لها، ما بثته قناة “218”، من اتهام للهيئة العامة للأوقاف والشؤون الإسلامية، بشأن مسؤوليتها عن إصدار قرار تغيير مبنى الاتحاد الإشتراكي سابقاً المعروف (بكاتدرائية بنغازي)، وتحويلة إلى مسجد.
هذا و جاء في نص البيان _ الذي تحصلت وكالة الأنباء الليبية على نسخة منه _.
“الحمد الله لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبيبنا محمد وعلى آله وصحبة محمد أجمعين أما بعد فيقول الله عز وجل في كتابه الكريم (والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا واثما مبينا).
وكما هي العادة في وسائل الإعلام المؤدلجة وعادة من يعمل فيها ممن ابتلو بكراهية الدين وتشويه أهله والتأليب على من ينتسب إليه تنفيذا لمخططات أسيادهم أنهم لا يتثبتون مما يشاع على الهيئة العامة للأوقاف وموظفيها فنراهم يتكالبون ويتسابقون في نشر الشائعات والأخبار الكاذبة عبر قنواتهم ومواقعهم العامة والخاصة دون أدنى مراعاة حتى لأمانة المهنة.
ثم هم إذا ظهرت الحقيقة وبأن زيف الخبر تراهم لا يكلفون أنفسهم تصحيح الأخبار فضلاً عن تقديم الإعتذار لمن اتهموهم بما ليس فيهم.
ومن تلكم القنوات المؤدلجة القناة المسماة 218 التي لا تأل جهدا ولا تكل ولا تمل من نشر الأكاذيب والشائعات التي من شأنها زعزعة أمن واستقرار البلاد.
فكم نشرت من أكاذيب وأخبار مزورة وملفقة ضد هيئة الأوقاف وغيرها من مؤسسات الدولة كنشرها لكتاب مزور عن إدارة الشؤون الثقافية والدعوية بالهيئة في عام 2018، قام بتزويره (تنظيم داعش) واعتمدت عليه في تقاريرها وعلى الرغم من بيان هيئة الأوقاف لعدم صحة الكتاب، إلا أن هذه القناة المأجورة أبت إلا أن تقوم بنشره دون ورع أو خوف من الله ولاأمانة علمية ولا حرفية مهنية.
وها هي هذه القناة المغرضة التي لا هم لها إلا التشكيك في ثوابت الدين الإسلامي وتشويه المسلمين تعيد الكره من جديد فتنشر أخباراً زائفة لا صحة لها بشأن تغيير مبنى الاتحاد الإشتراكي سابقاً المعروف (بكاتدرائية بنغازي) وتحويله إلى مسجد، فتنسب هذا الفعل إلى الهيئة العامة للأوقاف والشؤون الإسلامية.
فالهيئة تستنكر ما جاء في هذه القناة الموبوءة على لسان مذيعها المدعو خليل الحاسي، وتطالب القناة بتصحيح ما نشرته والإعتذار للهيئة العامة للأوقاف وموظفيها.
فلو كانت هذه القناة الخبيثة تعتز بدين الإسلام وإظهار شعائره وذات مهنية تلتزم بشرف المهنة لراجعت قرار اللجنة الشعبية العامة سابقا رقم (357) لسنة 2009 بشأن منح الإذن لجهاز تنمية وتطوير المراكز الإدراية بالتعاقد على تنفيذ مشروع تغيير الكاتدرائية على مسجد بنغازي الكبير، بما لا يعارض كونه معلما تاريخياً من معالم المدينة، بدلا من مجارة ما ينشر ويشاع في مواقع التواصل الاجتماعي ولفرحت به ودعت الجهات المختصة لإتمام هذا المشروع، ولو أن أحد موظفيها ومراسيليها رفع رأسه لرأى معالم التحوير القديمة على مسجد كوجود الهلال بدل الصليب أعلاها.
لكن هذه القناة المسيرة من الخارج بعيدة كل البعد عن المهنية والشرف الإعلامي فهي تحاول إظهار أهالي مدينة بنغازي بأنهم ضد تحويل الكاتدرائية إلى جامع يرفع ويذكر فيه إسم الله، بينما الحقيقة أن أهالى بنغازي وخاصة المجارون للكادرائية هم من قدموا الطلبات الرسمية إلى جهات الاختصاص بإتمام مشروع مسجد بنغازي الكبير، وذلك لافتقار منطقتهم لمسجد يقيمون فيه صلاتهم ولأن المبنى مجهور منذ زمن بعيد، وأصبح مرتعا للحيوانات ومأوى لمتعاطي المخدرات والمسكرات، الأمر الذي يختل معه الأمن والإستقرار.
كما تستنكر الهيئة ما قاله هذا البوق المستأجر عن أهالي وشباب مدينة بنغازي الداعمين للقرار المذكور أنفا المطالبين بتفعيله، بأنهم لا يصلون وغذا صلوا كانت صلاتهم مجاملة لغيرهم وهذا طعن وتسفيه وتشويه لأهالي المدينة في دينهم واخلاقهم وكأنه مطلع على سرائرهم ودخائل نفوسهم.
والهيئة العامة للاوقاف والشؤون الإسلامية بدولة ليبيا إذا تبين هذا فإنه لا يفوتها أن تتقدم بجزيل الشكر لسكان مدينتنا بنغازي حرسها الله لغيرتهم على دينهم وإظهار شعائره وطمس معالم الشرك وأهله في بلاد المسلمين.”
الجدير بالذكر أنه قبل يومين، تم نشر صور لمبنى كاتدرائية بنغازي بعد أن قامت جهة مجهولة بتعليق لافتة تحمل إسم مسجد “الإمام مالك بن الانس” رضي الله عليه، دون أن تنسب أي جهة رسمية مسؤوليتها عن تعليق هذه اللافتة. (وال _ بنغازي) ف و