الشارقة 31 مايو 2022 (وال) -صدر عن بيت الشعر في دائرة الثقافة بالشارقة العدد (34) من مجلة “القوافي” الشهرية.
جاءت افتتاحية المجلة تحت عنوان “الشعر العربي والصورة والرمز والخيال” وفيها: لا يزال الشعر العربي يشغل الباحثين في قضية صموده وخلوده، وأسباب هذا البقاء الذي جعله يحمل الدهشة التي لا تشيخ، والجمال الذي لا يبلى، وما أسهم في هذا التوهج، تحليق الشعراء في عالم لا تطؤه أقدام غيرهم؛ فالرؤية الشعرية المتمثلة في الصورة والرمز والخيال، والتقاط المشاهد البعيدة، أسهمت بشكل كبير وحقيقي، في بقاء ديوان العرب في سماء تطل على الكون بضوء الشعر، وتسقط على الذائقة مطر القصيدة، فتعشب القلوب والمشاعر، وتنمو أغصان المعاني، وتثمر أشجار الكلام.
إطلالة العدد حملت عنوان ” البعد الرمزي في القصيدة العربية..سر دهشة الشعراء ” وكتبها الشاعر عبدالعزيز الهمامي.
كما تطرق العدد في باب “مسارات” قصائد الشعراء للأطفال، وكتبته الشاعرة حنين عمر، وكذلك تطرقت الشاعرة منى حسن إلى سيرة الشاعر السعودي الراحل علي الدميني.
وتضمن العدد لقاء مع الشاعر المغربي محمد علي الرباوي، وحاوره مخلص الصغير، واستطلعت الشاعرة نجاة الظاهري رأي الشعراء حول قصائدهم القديمة وتغير قناعاتهم حولها، باب “مدن القصيدة” كتب الشاعر الإعلامي عبدالرزاق الربيعي عن مدينة “بابل” العراقية.
وحاور الشاعر الإعلامي المختار السالم في باب “أجنحة” الشاعر الموريتاني محمد المختار محمد أحمد،وتنوعت فقرات “أصداء المعاني” بين حدث وقصيدة، ومن دعابات الشعراء، وقالوا في، وكتبها الإعلامي فواز الشعار.
في باب مقال كتبت الشاعرة لينا المفلح عن الشعر العربي بين الأصالة والتجديد، كما تطرق الشاعر خالد بودريف إلى دلالة اللباس ورمزيته في الشعر العربي.
أما باب “عصور” كتبت الإعلامية فوز الفارس عن سيرة الشاعر النابغة الذبياني.. مبدع فن الاعتذاريات، كما تضمن باب “نقد” كتب الإعلامي محمد زين العابدين عن دلالة ورمزية الفاكهة في القصيدة العربية.
وفي باب “تأويلات” قرأ الإعلامي عز الدين ميرغني قصيدة “ماذا تقول القصيدة” للشاعر السعودي حمد العسعوس، كما كتبت الشاعرة صباح الدبي عن قصيدة “بيتنا العجوز” للشاعر عبد السلام العبوسي، وفي باب “استراحة الكتب” تناول دكتور سعد التميمي ديوان “أخضرٌ يتهجّى الحياة ” للشاعر أحمد الجميلي، و باب “الجانب الآخر” كتب دكتور أحمد شحوري عن “الشعراء القضاة”، وزخر العدد بمجموعة مختارة من القصائد التي تطرقت إلى مواضيع شعرية شتى.
واختتم العدد بحديث الشعر لمدير التحرير الشاعر محمد البريكي بعنوان: “الشاعر وأحلام منتصف العام” وجاء فيه: لقد تقصى الشاعر كثيرا الاحتمالات التي قد تحدث في منتصف العام، وفتح عينيه، وذهب باتجاه البحر والمقهى، وانتظر معجزته في غرفة خاصة، بعيدا عن أعين الناس؛ لكن الشعر كان له بالمرصاد، وفرش أوراق الشجر، وأحضر عدة الصيد، وفتح جميع الحدود لكي يواصل الشاعر، من دون مراعاة الهدنة التي يطلبها في كل عام، ولم يكن بمقدور الشاعر سوى أن يغمى عليه أمام تدفق الخيال، ويقول مئة قصيدة في وقت قصير على الرمال.(وال الشارقة) ح م / س خ.