بنغازي 09 يونيو 2022 (وال)-تأسس مركز خدمات الكلى بنغازي في أوائل التسعينات وكان في البداية قسما في مستشفى الهواري العام، ولكن نتيجة زيادة عدد المرضى والتطور الذي كان مصاحب للتقنية الدموية تم افتتاح المركز ، ومن ثم انطلق ليقدم خدماته إلى المرضى، وفي هذا الوقت يشهد تطورا بارزا وملحوظا فهو يخفف على المرضى عناء ومشقة التنقل، وهذا التخطيط يرمي إلى توطين العلاج بالداخلـ وتقريب الخدمة للمواطن.
وكان لوكالة الأنباء الليبية لقاء مع المدير العام لمركز الكلى الدكتور ” حسن الفسي” حيث قال في بداية حديثه أنه “بعد عام 2011 إبان اندلاع ثورة 17 فبراير، ساءت الخدمات التي يقدمها المركز بسبب الحرب ، ولكن بفضل الله نحن كإدارة شابة وبثقة وزير الصحة السابق سعد عقوب، وبعد تكليفي في سبتمبر عام 2020، استطعنا في أول خطوة لنا كإدارة بدراسة العقود ما بين الدولة الليبية وشركات الغسيل، فالإدارة السابقة لم تقم باستغلال نقطة التشغيل في عقود شركات الغسيل”.
تحسين العقود
ويضيف الفسي: “لم نقم بشراء المواد من شركات الغسيل ، ولكن قمنا بالتشغيل ولولا مرضانا لما وجد التشغيل، وبشكل أوضح المركز والمرضى هم من يقوموا بتشغيل هذه الأجهزة، فلولا وجود المرضى والمركز لما طالبت الدولة الدعم من هذه الشركات، أيضًا وبثقة وزير الصحة في حكومة الوحدة الدكتور علي الزناتي، وبعد تكليفي من قبل بعدة مهام في وزارة الصحة أهمها كان نائب رئيس لجنة مراجعة العقود في جهاز الإمداد الطبي، وإلى الآن لازلنا نقوم بتحسين العقود لأن العقود ينقصها الكثير من التطور، فمثلا ديوان المحاسبة ومصرف ليبيا المركزي حصرنا بقيمة مالية، والأجهزة في تطور فقد لا تغطي هذه القيمة”.
تنافس ما بين الشركات على صيانة المركز
ويضيف الدكتور حسن الفسي بأن معدات الغسيل التي تقوم الدولة بشرائها من الشركات، تكلفتها من 70 – 90 يورو لكل جلسة غسيل واحدة فقط، فمن هذا الجانب ومن هذه النقطة قمنا بطلب صيانة المبنى، وأولى الشركات التي تعاونت معنا هي شركت (باكستر) فهي من ساهمت بشكل كبير في صيانة المركز، وتعاونت معنا شركة القمة، ووكيل شركة فريزينياس، بالإضافة إلى تعاون شركة الشاملة، ووكيل شركة بيبراون، ومن ثم شركة جديدة، وهي شركة ديلايف ؛ لزيادة عدد الأجهزة في إطار أن نخلق روح التنافس ما بين الشركات، فقد تحصلنا على أكبر صالة في الشرق الليبي مناصفة ما بين شركة فريزينيا وشركة بيبراون، وتحصلنا على الصيانة بالكامل عن طريق شركة الصدى، كل ذلك كان في ظرف عام واحد فقط.”
تجهيزات كبيرة
ويتابع الدكتور حسن الفسي: “كما قمنا بتدشين غرفة عناية داخل المركز لأول مرة، ففي السابق كان المركز يقوم بنقل المرضى إلى العنايات في بقية المراكز والمستشفيات، فلم تكن الإمكانيات موجودة ومن ثم تم افتتاح وحدة غسيل كلى بمنطقة الصابري أيضًا، ووحدة الكلى بمنطقة الكيش مجهزة بالكامل، وسيتم افتتاحها قريبًا، كما تم التوجه إلى منطقة الشويرف بجنوب غرب البلاد بدعم منم القوات المسلحة، وتجهيز مركز للكلى هناك بكوادر من مدينة بنغازي”.
دعم البلدية
ويقول مدير عام مركز خدمات الكلى بنغازي الدكتور حسن الفسي، إن بلدية بنغازي لها دور كبير، في صيانة طابق كامل بالمركز، وحاليًا تكفلت البلدية بصيانة مبنى آخر سيتم تدشينه للطواريء، فمركز الكلى يفتقر لقسم طواريء في الوقت الحالي.
افتقار لدعم الوزارة
يشير مدير مركز خدمات الكلى بنغازي إلى أن “المركز يُعد الأكبر والأفضل في جميع أنحاء ليبيا، والسبب الرئيسي يعود إلى أن بقية المراكز لا يوجد بها إيواء ولا عناية ولا عمليات، مع ذلك فمنذ 16 شهرًا لم نتحصل على الدعم المالي من بند التحسين والتطوير الخاص بالأدوية والمستلزمات الطبية، فكل ما نقوم به هو بالدين وبالعلاقات الشخصية مع الشركات، والمركز يوجد عليه دين يفوق ثلاثة ملايين، وجهاز الإمداد الطبي يقوم بتوفير مواد التشغيل فقط، و يعمل بالمجهود المتوفر فهم أيضًا يُعانون”.
زيادة عدد المرضى
ويتحدث مدير المركز قائلا: “بالنسبة لمرضى الغسيل في مدينة بنغازي؛ فقدبلغ عدد “688” مريض غسيل، والأعداد على مستوى ليبيا، فاقت 6000 آلاف مريض غسيل، وتعد بنغازي ومصراتة أكثر مدينتين يوجد فيها نسبة غسيل كلى، كذلك أعداد المرضى المتابعين في عيادة القصور بالمركز فاقت 1500 مريض من جميع الفئات العمرية، كما توجد دراسة لأسباب ازدياد أعداد المرضى في مدينة بنغازي ومصراتة.
تعاون بين مركزي بنغازي ومصراتة
ويوضح مدير مركز خدمات الكلى بنغازي قائلا: “تواصل معنا مركز خدمات الكلى مصراتة بشأن نقص في مواد التشغيل، وبتعليمات وتوجيهات نائب رئيس وزراء الحكومة الليبية السيد علي القطراني، وقمنا بإمداد مركز مصراتة بالمعدات، كما قمنا بإرسالها أيضًا إلى مدينة غريان، وسرت بكميات بسيطة، فليس باستطاعة المركز إرسال كميات كبيرة وترك المركز في بنغازي خالي”. (وال)
كتب| نور الهدى العقوري