بنغازي 11 يونيو 2022 (وال)- نظمت الجمعية الليبية للجودة والتميز في التعليم بالتعاون مع مركز البحوث والاستشارات بجامعة بنغازي صباح اليوم السبت، ندوة بعنوان “جودة التعليم في ليبيا والمؤشرات العالمية”.
هذا وقدّم الندوة التي أقيمت بقاعة مؤتمرات مركز البحوث والاستشارات، الأستاذ الدكتور عادل الشركسي، بمشاركة الأستاذ الدكتور حسين سالم مرجين عبر الفضاء الإلكتروني، والمشاركة عبر منصة “zoom” لمن لم يتسن له الحضور من داخل المدينة وخارجها، وقد افتتح نقاش مفتوح للحضور لتبادل المعارف والآراء حول جودة التعليم في ليبيا.
وقال رئيس قسم الإحصاء بكلية العلوم جامعة بنغازي ورئيس الجمعية العمومية للجمعية الليبية لجودة التعليم الأستاذ الدكتور عادل الشركسي – لمراسل “وال” – إن “هذه الندوة جاءت بناء على ما تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي؛ بخصوص خروج ليبيا من تصنيف المنتدى الاقتصادي “دافوس”، فكان من واجبنا كمهتمين بقضايا الجودة في التعليم في ليبيا؛ رأينا ضرورة إقامة هذه الندوة لتصحيح وتوضيح بعض المفاهيم التي تم تداولها بالشارع، خاصة ما أثار نوبة هلع بين المواطنين من طلبة وأولياء أمور؛ بخصوص عدم الاعتراف بالشهادات الليبية وهو هذا كلام غير حقيقي بالمطلق”.
وأشار الشركسي إلى أن آخر تقرير صدر عن دافوس كان عام 2020، وكان بعنوان أداء البلدان في طريقها إلى التعافي؛ والمقصود به التعافي ما بعد جائحة كورونا، وهذا يأكد على عدم صدور أي تصنيف جديد يقر بوجود أو عدم وجود ليبيا ضمنه.
وأضاف الشركسي: “هذا لا يمنع إننا نعي التدني في مستوى التعليم في ليبيا، خاصة في الظروف التي تمر بها الدولة، والتقارير العالمية والتصنيفات الدولية تضع في عين الاعتبار؛ عدة معايير منها اقتصادية وسياسية واجتماعية، والقدرة على الابتكار، واستقلال القضاء، وإدراك الفساد، ومؤشر الإعلام، والديمقراطية المتساوية، والتنمية المستدامة، وعدة أمور لا علاقة لها بالتعليم، بذلك يكون في خروج بعض الدول غير المستقرة من هذه التصنيفات”.
وأوضح الشركسي أن اعتماد الشهادات الليبية لا علاقة للتصنيفات الدولية، سواء تصنيف دافوس أو غيره بها؛ هي فقط تصنيفات تنافسية تقييم أداء الدول.
وتابع الشركسي: “الدول المتقدمة يكون لديها بياناتها محدثة بشكل مستمر، وفق معايير دولية وهذه البيانات عبارة عن إحصائيات ميدانية، وليبيا تفتقر للأحصائيات؛ وبالتالي يُعد عدم توفر البيانات الواضحة، هو أحد أسباب تغيب ليبيا عن تصنيفات دولية عدة”.
وتحدث الشركسي قائلا: “مثال إذا تحصل الطالب المتغيب على الامتحان على درجة “0”، غير تحصل الطالب الحاضر للامتحان على درجة “0”، فالغياب ليس بالضرورة عجز”. (وال) ح س/ ر ت
كتب| حواء الأوجلي