بنغازي 14 يونيو 2022 (وال)- نظمت مؤسسة براح للثقافة والفنون مساء اليوم الثلاثاء، معرض “جداريات ليبية ” للفنون التشكيلية ضمن فعاليات الأسبوع الثقافي الثالث لبراح المسمى (أيام العامرة).
هذا وقد حضر افتتاح معرض جدارية ليبية؛ والذي سيستمر حتى 21 يونيو الحالي، عددًا من الفنانين المبدعين والمثقفين والمهتمين بالفنون بمختلف الأعمار، حيث ضم المعرض عددًا من الجداريات لعدد من الفنانين التشكيليين بمدارس فنية مختلفة، كلا حسب إبداعه ورؤيته التي يجسد من خلالها ليبية في عيون أبناءها وهم عبد القادر بدر محمد البرناوي، ناصر البراني، عبد الرؤوف الأمين وعلي القرقوري.
وقال أحد الفنانين المشاركين في المعرض الفنان ناصر البراني – لمراسل “وال” – إنه يُشارك بجدارية واحدة تعكس صورة الخيل، رغم ابتعاد مجاله التخصصي عن الفنون؛ كونه مختص بالصحة العامة إلا أنه يرى نفسه في هذا المجال.
وحول بدايته؛ يضيف البراني أنه تدرب في نادي عوض اعبيده للفنون التشكيلية، وتلقى تدريباته على يد الفنان محمد البرناوي لمدة 6 سنوات ولا زال يتلقى التدريبات.
من جهته، قال الفنان التشكيلي عبد الرؤوف الأمين، إنه يشارك في معرض جداريات ليبية بجدارية واحدة تصف المرأة الليبية بالزي التقليدي، وهو أنه ينتمي في الرسم إلى المدرسة الواقعية متداخلة مع المدرسة الانطباعية.
وبشأن تسليط الضوء على بدايات الفن التشكيلي في ليبيا، تحدث الأستاذ الفنان التشكيلي محمد نجيب الشطشاط – لمراسل “وال” – بأنه صاحب أول معرض تشكيلي في بنغازي في عام 1965 م، رفقة مجموعة من الفنانين منهم لا يزال مهتم بالفن التشكيلي وآخرين غابوا عنهم.
وأضاف الشطشاط: “كنا نشارك في تلك الفترة فيما يعرف بالنشاط المتكامل، وكان الأستاذ حسن بن درف مسؤول الفنون التشكيلية في الإعلام وهو الداعم لنا، والهدف من هذا النشاط هو اكتشاف المواهب وتشجيعها وتقديم الدعم لها”.
وأوضح الشطشاط وهو من مواليد عام 1949 م، بين أزقة المدينة القديمة ببنغازي، هوى الفن التشكيلي وأبدع فيه وتتلمذ على يديه عدد من الفنانين التشكلين ويعد من أهم الأسماء في هذا المجال، أن أغلب المعارض كانت بجهود بسيطة وإمكانيات ذاتية، من أجل انتشار هذه الذائقة بين الشباب كبديل إيجابي عن الظهور السلبية.
وبالحديث عن التطور الحاصل في كافة المجالات؛ يقول: “للتطور التقني التكنولوجي دورًا مهمًا، وأدى بدون شك إلى التراكم البصري والاحتكاك غير المباشر بالفنانين العالمين، وتم التعرف على مدارس عديدة ومتطورة، و مواكبة رياح الحديث ضرورة لكل فنان والفنان المتكامل يجب أن يكون مطلع ومنفتح على كافة الثقافات، وأن لا يكون منغلق على ذاته ينسخ وينقل ما تربى عليه فقط، واستطاع أن يواكب هذا التغيير بإمتلاك الوسائل التقنية والمتابعة المستمرة، والاطلاع على المتاحف والمعارض الدولية إضافة إلى إضفاء روح الفنان الخاصة التي تميزه عن غيره”.
وفيما يخص جمهور هذا الفن يشير الشطشاط: إلى أن الفن التشكيلي له جمهوره الخاص الذي يختلف عن غيره، وتعد فئة قليلة مقارنة بباقي الفنون، إلا أن الفنان المميز هو من يصف شعوره ويجسده ويستمر في العطاء ليعبر عن نفسه وهو من يجذب الجمهور. )وال) ح س/ ر ت
كتب| حواء الأوجلي