دمشق 18 يونيو 2022 (وال) _ صدرت حديثًا عن دار النشر الألمانية Inter Assist، الرواية الثانية للكاتب السوري الدمتور عواد جاسم الجدي، بعنوان “صداع في رأس الزمن”.
تدور أحداث الرواية، وفقًا للناشر، في ريف الفرات الشرقي، وتتمحور على طريق الهجرة الواصلة بين مدينة الأحقاف على ضفة الفرات اليسرى، وجمهورية ألمانيا الاتحادية، التي قصدها مئات الآلاف من السوريين هربًا من براميل الموت، وحمم الدمار والقتل التي توزعها (طائرات الوطن) بالتساوي، إذ لا فرق بين إنسان وحيوان، طفل أو امرأة أو شيخ عجوز (في سورية غير المستثناة).
وجسدت الرواية بأحداثها المختلفة معاناة شعبٍ أشعلت وسائل التدمير الوطنية والغازية النار فوق حياته وحضارته، لا فرق بين مركز ثقافي أو مكتبة، فرن أو مدرسة، كنيسة أم مسجد..! وأبرزت الرواية معاناة الهجرة والطريق الطويل بين الأحقاف وميونيخ مرورًا بثلاثيتها المقدسة (الليل، البلم، البحر).
وأضاف الناشر: أبسط القول فيها إنها تعد وثيقة تاريخية لأجيالٍ تعرف أنها من سورية، لكنها لم ترَ ذلك الوطن، عالج فيها الكاتب قضايا الوطن، وصوّر فيها مراحل الشقاء، بدءًا من الخروج من حدود الوطن، إلى المعاناة في تركيا، وطريق الوصول إلى بلاد الألمان، وما في هذه الرحلة الطويلة من شقاءٍ، إن بحرًا، وإن برًا. كما حاول أن يرسم لنا عقلية الشعب الألماني وطريقة تفكيره، وجاء كلُّ ذلك بحبكة رائعة أحسن فيها رسم الشخصيّات، وصنع الحدث، وقوة الحوار ومنطقيته.
جاءت الرواية في 378 صفحة من القطع المتوسط.(وال _ دمشق) ح م