بنغازي 06 يوليو 2022 (وال) _ انتشرت في الآونة الأخيرة ثقافة مغلوطة بين أوساط المواطنين، تمثلت في سوء الفهم من العبرة من ذبح الأضحية، و ابتعاد مقصد العبادة وحصره في تظاهرة اجتماعية وإخراج الاضحية من السياق المقاصدي.
وعن هذا الشأن أوضح عضو اللجنة العليا للإفتاء والشؤون السلامية بنغازي الشيخ (إبراهيم بالأشهر) _ لوكالة الأنباء الليبية _ أن الأضحية شعيرة عظيمة لابد من أن تعظم لقول الله تعالى (ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب)، ولا تكون عادة تفعل مراءاة للناس ومن أجل الصغار والأطفال، وإنما تفعل للقربى والتقرب من الله سبحانه وتعالى(لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم)، فالتضحية هنا بلا مقابل مادى إنما أجر ليوم الآخرة وتقوى لله، وجعلت لمن يستطعيها فلا يكلف الله نفس إلا وسعها فلا تكلف لها الإنسان ليذبح أضحيته، حتى لا يقال أنه ترك عائلته بدون ذبح أضحية فيثقل على كاهله وضيق على حاله ويستلف لها، فإن وجد سعى فينبغي له لا يترك هذه الشعيرة العظيمة وأن لم يجد حرج عليه وإنما الله سبحانه وتعلى رفع عليه هذا الأمر لعدم استطاعته.
وتابع: جعل الله في ديننا كل أمر فيه مصلحة للناس ومن ذلك شرعت هذه الأعياد، فيها توسيع وفسحة كما قال النبي صل الله عليه وسلم في” ليعملوا أن في ديننا فسحة”، والنبي صل الله عليه وسلم قد أتى المدينة فوجد لهم يومين يلعبون فيهمها فسأل عن هاذين اليومين، فقالوا يومان كنا نلعبوا فيهما في الجاهلية فقال صل الله عليه وسلم أبدلكم الله فيهما يوم الفطر ويوم الأضحى).
واختتم الشيخ بالأشهر: يستحب أن يستقبل المسلم العيد بهذه الشعيرة العظيمة ويكون فيه المحبة والمودة بين الناس، فإنما شرعت الأعياد تقربا لله سبحانه وتعالى ولصفاء القلوب بين المؤمنين، فلا يكون للمسلم على أخيه المسلم حقداً ولا بغضاء، ولا غل، وكذلك يستحب للمؤمن أن يلبس أفضل ما لديه من ملابس، وأن يغتسل يوم العيد ويتطيب ويبكر بصلاة العيد، ففي الأضحى يكبر مع الناس ويصلي صلاة العيد مع الأمام ركعتين، ثم بعد ذلك يستمع للخطبة ويهنئ الناس بعضهم بعضاً بقول تقبل الله منا ومنكم، ويستحب في الأضحى أن لا يأكل شئ إلا بعد رجوعه، فيأكل من لحم أضحيته كما جاء على النبي صل الله عليه وسلم. (وال _ بنغازي) ف و