بنغازي 29 أغسطس 2022 (وال)- أقامت وحدة الرعاية الاجتماعية بمؤسسة الإصلاح والتأهيل الكويفية الإثنين، حفل تخريج الدفعة الثانية لعدد 14 نزيلا شاركوا في دورة الحلاقة، بحضور رئيس جهاز الشرطة القضائية بنغازي اللواء صلاح المغربي، ومدير مؤسسة الإصلاح والتأهيل الكويفية العميد نصر البرغثي.
وقال مراسل وكالة الأنباء الليبية إن الحفل التخرج الذي حضره أيضًا رئيس الشؤون المالية بالفرع اللواء ياسين العبيدي، ورئيس الشؤون الإدارية بالفرع الرائد يوسف أمجاور، جاء ضمن أنشطة ودورات التي ينظمها رئيس وحدة الرعاية الاجتماعية بالسجن أسامة المغربي، ونائبه جادالله الورفلي، للنزلاء وتأهيل الشباب ممن تقطعت بهم سُبل الحياة ووجدو أنفسهم في مستنقع ملئ بالإجرام.
وأضاف المراسل أن وحدة الرعاية الاجتماعية بالمؤسسة نظمت دورات تدريبية بالتعاون مع مركز تعليم بنغازي للحلاقة ورئيسها أشرف الخفيفي، للنزلاء في مجال مهنة الحلاقة، ليتمكن النزيل بعد خروجه من السجن من إيجاد مصدر دخل له والعيش بحياة كريمة.
وقال رئيس جهاز الشرطة القضائية بنغازي اللواء صلاح المغربي – لمراسل “وال” – “مؤسسة الكويفية للسجن من واجبها واختصاصها الإصلاح والتأهيل، وبدورنا نحن نطبق هذة المقولة من أجل تأهيل هؤلاء الشباب ودمجهم في الحياة من جديد بعد الخروج من السجن، ليصبحوا معتمدين على أنفسهم، فنحن اليوم نخرج الدفعة الثانية الذين ألتحقوا بالدورة التدريبية في مجال الحلاقة والتي استمرت لمدة شهرين”.
وتابع المغربي: “نحن نسعى دائمًا لإقامة مثل هذة الدورات، حتى نفتح مجال وآفاق جديدة للنزيل، للعيش حياة كريمة ونزيهة خالية من الشوائب”.
من جهته، قال مدير مؤسسة الإصلاح والتأهيل سجن الكويفية العميد نصر البرغثي – لمراسل “وال” – “نحن نحمل شعار الإصلاح والتأهيل ومن هذا المنطلق؛ نحن نعمل بواجبنا نصلح ومن ثم نؤهل، فاليوم نقوم بتخريج دفعة جديدة للتعليم في مجال الحلاقة الذين ليس لديهم خبرة أو وظيفة ولابد وأن يكون للنزيل رغبة في التعلم، وأن يتحصل على شهادة معتمدة لكي يتمكن بها من العمل بعد خروجه من السجن، بدلا من أن يتم بيعه للمحظورات والمخدرات، وأن يخرج للمجتمع ويصبح إنسان سوي”.
وأشار البرغثي إلى أنه في الفترة الماضية؛ تمت إقامة دورة تدريبية للنزلاء الأميين وأصبحوا لديهم دورًا فعّال في تحفيظ القرآن والقراءة والكتابة.
من جهة أخرى، قال رئيس وحدة الرعاية الاجتماعية بالسجن الكويفية أسامة المغربي – لمراسل “وال” – “نأمل من النزلاء بعد خروجهم من فترة العقوبة، أن يمارسو هذه المهنة، وأن يفتحو محلات للحلاقة أو العمل في إحدى المحلات، من أجل الحصول مصدر رزق بالحلال يعود بالفائدة على أنفسهم وأسرهم وعلى المجتمع بصفة عامة”.
وتابع المغربي: “الغاية والهدف لإقامة هذة الدورات والأنشطة هو الحد من انتشار الجريمة داخل المجتمع الليبي، ولأسف لاحظنا ذلك من خلال النزلاء رُغم الحداثة في السن بدخولهم للسجن في تُهم للسرقة وتناول المخدرات وبيعها”.
وتابع: “من واجبنا نحن كوحدة للرعاية الاجتماعية بالاهتمام بهذه الشريحة، وتأهليهم ليصبحو ذو فائدة وفعّالين في المجتمع، وهذا العمل يدل على الاخلاص والمهنية في العمل”، مشيدًا بجهود رئيس الشرطة القضائية بنغازي اللواء صلاح المغربي، ومدير مؤسسة الإصلاح والتأهيل سجن الكويفية العميد نصر البرغثي على تقدبم الدعم والمساعدة. (وال) م ب/ ر ت
كتب| مصطفى بوغرارة