بنغازي 30 أغسطس 2022 (وال)- كشف رئيس النقابة العامة للحلاقين ورئيس مركز بنغازي لتعليم فن الحلاقة أشرف الخفيفي، عن الاتفاق مؤخرًا مع جمعية بر الإحسان، لإقامة دورة تدريبية في مجال الحلاقة من أجل تقديم الدعم والمساعدة لمن يستحقون هذة الحرفة لتعليمهم مهنة الحلاقة والتي تعتبر مصدر دخل يومي للأسر، وللشباب للحد من نسبة الجريمة داخل مدينة بنغازي وخارجها.
وقال الخفيفي – في تصريح لمراسل وكالة الأنباء الليبية – “نحن كمركز سعينا وسنعسى جاهدين في تقديم هذه الدورات والباب مفتوح أمام الجميع، ففي الفترة الماضية اختتمت دورة لعدد 20 متدربًا من منظمة الصفاء لكفالة اليتيم، وكذلك عدد 20 متدربًا لجمعية سُبل الخير للأيتام بمدينة توكرة”.
وأضاف الخفيفي: “بداية الانطلاقة للمركز كانت للعدد 72 متدربًا ألتحقوا بهذه المهنة، ومن خلال إقامة بحث اجتماعي داخل سجن الكويفية من أجل تنظيم دورات تدريبية للنزلاء في مجال الحلاقة، اتضح أن معظم السجناء متهمين بقضايا سرقة ومخدرات بسبب الظروف الاجتماعية والاقتصادية والعائلية والتي أدت الشباب إلى دخول إلى السلوك غير صحيح ووجد نفسه من أهل السوابق”.
وتابع الخفيفي: “نحن نعمل على إنقاذ الشباب لعدم حصولهم على أهم حقوقهم والعيش في حياة كريمة ونزيهة، وإتاحة فرص عمل للبدء للانطلاقة في البداية الجديدة والخالية من الشوائب”.
وأضاف الخفيفي: “مرارًا وتكرارًا طرقنا أبواب المسئولين لتقديم الدعم لكن دون جدوى، فنحن نسعى لبناء مجتمع شبابي في خلق جو أسري سعيد وفتح أبواب للعيش برغد كريم”.
واكمل الخفيفي: “من هذا المنطلق وبالإرادة والعزيمة؛ استطعنا نحن كمركز بنغازي للحلاقة أن نقوم بدورات مجانية للشباب ودورات بمبالغ رمزية، من أجل تقديم خدمات أفضل للشباب وانتشالهم من الشوارع، والتي أصبحت مصدرًا للخطورة على حياتهم في تعليمهم للتدخين وتعاطي والمخدرات ودخولهم لعالم الجريمة”.
من جهته، قال أصغر متدرب لهذه المهنة طه الطلحي ذات 16 ربيعًا: “نشكر مركز بنغازي للحلاقة تحت إشراف الأستاذ أشرف الخفيفي، الذي لم يبخل علينا في تقديم يد العون والمساعدة في هذه الدورة، وتعليم مهنة الحلاقة من أجل خلق وإتاحة فرص عمل للعيش في حياة كريمة وبالحلال من أجل لقمة العيش”.
من جهة أخرى، قال أحد المتدربين هيثم بوليفة إن المركز بالرغم من قلة الإمكانيات إلا أنه يقدم خدمات للشباب، وتقديم لهم حرفة وتعتبر حرفة عمر للشاب، حيث ينقله من مرحلة ركود وفراغ إلى إعادة مرحلة البناء وتقييم مستقبله.
وطالب بوليفة من الجهات المختصة بالوقوف مع هذا المركز، وتقديم الدعم له لما يقدمه من خدمات للشباب والظهور بهم إلى مستوى لائق، للعيش بحياة كريمة وخلق فرص عمل لهم.
وأشار بوليفة إلى أن هذه الشريحة تحتاج إلى النظر والوقوق بجانبهم لأنهم هم من ستعتمد عليهم الدولة في السنوات القادمة.
واكمل بوليفة : “لماذا الدولة لم تهتم بالحرف المهنية إسوة بالدول الجوار مثل مصر وتونس وسوريا، ونأمل من المسئولين الوقوق وقفة جادة مع هذه الشريحة ودعمها، لأنهم هم من يبنون هذه الدولة والاعتماد عليهم”. (وال) م ب/ ر ت
كتب| مصطفى بوغرارة