والقى دبور كلمة اعتبر فيها أن تضامن لجنة كي لا ننسى المتواصل مع شعبنا يعطيه الأمل في زمن عزت فيه كلمة الحق في هذا العالم الذي لم يعترف حتى الأن بمعاناة شعبنا، مشيرا الى سقوط الشهيد تلو الشهيد من أبناء شعبنا يوميا على ايدي الاحتلال الاسرائيلي في ظل صمت دولي مريب.
ووجه دبور التحية إلى مؤسسي اللجنة، ستيفانو كاريني وماوريتسيو موسولينو الحاضرين في وجدان الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن ذكراهما ستبقى محفورة في ضمير الشعب الفلسطيني، لما قدموه في خدمة شعبنا وقضيتنا العادلة.
واستذكر السفير دبور المجزرة ووقوف وزير الدفاع الصهيوني أرييل شارون، على إحدى المؤسسات التابعة للأمم المتحدة، واعطاءه الأوامر لمرتكبي المجزرة، البدء بتنفيذ جريمة العصر بحق السكان الآمنين والعزل في بيوتهم.
واستنكر دبور صمت العالم والمجتمع الدولي أربعين عاما، وعدم التحقيق في جريمة من أفظع جرائم العصر ومحاسبة “الاحتلال الصهيوني” على جريمته في صبرا وشاتيلا”.
واكد ان المجازر لن تثني شعبنا عن السير في طريق انجاز مشروعنا الوطني، الذي سينتصر في نهاية المطاف”، داعيا إلى “إعلاء الصوت عاليا في وجه هذا المحتل الغاصب من قبل كل المتضامنين واصحاب الضمائر الحية في العالم، وأن تكون الذكرى الأربعين، مناسبة لفتح ملف هذه الجريمة لمحاسبة “الاحتلال” على ما قامت به من جرائم بحق شعبنا الفلسطيني.
وأشار إلى عشرات المجازر التي ارتكبها كيان الاحتلال والعصابات الصهيونية بحق أبناء شعبنا من دير ياسين وقبية وكفر قاسم، لإجبار شعبنا على ترك أرضه ومغادرة وطنه، لكن شعبنا أثبت تمسكه بأرضه وتشبثه بوطنه فلسطين، رغم استمرار عمليات القتل اليومية التي يرتكبها الاحتلال بحق الأطفال والنساء والشيوخ الفلسطينيين.
يذكر أن مجزرة صبرا وشاتيلا، هي مجزرة نفذت في مخيمي صبرا وشاتيلا للاجئين الفلسطينيين، في بيروت في 16 سبتمبر 1982، واستمرت لمدة ثلاثة أيام، على يد مجموعات اللبنانية المتمثلة بحزب الكتائب اللبناني وجيش لبنان الجنوبي، وجيش الاحتلال، حيث عدد القتلى في المذبحة لا يعرف بوضوح، وتتراوح التقديرات بين (750 و 3500) قتيل من الرجال والأطفال والنساء والشيوخ المدنيين، أغلبيتهم من الفلسطينيين ولكن من بينهم لبنانيين أيضا.(وال بيروت) س خ.