بنغازي 17 سبتمبر 2022 (وال) _ أقيمت مساء الخميس ببنغازي، احتفالية لإحياء يوم الثقافة التباوية، بحضور عدد كبير من الشخصيات التباوية البارزة من بينها عقيد (أحمد بركة) وزير الداخلية السابق و السيدة (ثرية التباوية) إحدى عضوات الصالون الثقافي التباوي.
وحضر الاحتفالية الناشطة الحقوقية أمال بوقعيقيص، و تبسم منصور رئيس الجالية الهندية، و الدكتور سعد بوحجر المتخصص في عصور ماقبل التاريخ، و الأستاذ فتحي الساحلي والأستاذ رمضان العوامي المتخصص في التراث التباوي.
هذا وتمحورت الكلمات التي ألقيت خلال الحفل، حول تاريخ قبائل التبو في الصحراء الليبية، ودورهم المهم في فترة حكم الأسرة السنوسية ودورهم البارز في حركة الجهاد الليبي ضد الاحتلال الإيطالي، كونهم أحد مكونات المجتمع الليبي، وأن الشباب التباوي تميز بارتدائهم الزي التباوي واعتزازهم بأصولهم وانتمائهم لثقافة الصحراء.
كما كان هناك معرض للمقتنيات الشعبية للتبو، وكذلك تم عرض كتب لتعلم اللغة التباوية وبعض الوجبات الخاصة بالمطبخ التباوي، منها “الفتات والكاكوية بالتمر” وغيرها من الأكلات المعروفة لديهم.
وفي تصريح _ لوكالة الأنباء الليبية _ قال (عبدالكريم التباوي) مدير الصالون التباوي: بدأنا الاحتفال بهذا اليوم منذ عام 2017 في مدينة بنغازي، ونحاول من خلال الاحتفال إظهار المكون الثقافي والتاريخي وموسيقى التبو، ونحاول تقديم تاريخ التبو بصورة جديدة تظهر عراقة هذه الأمة الصحراوية، ولم نجد أفضل من مدينة بنغازي وحوش الكيخيا لإقامة الاحتفال فيه.
وتابع: اليوم نقوم بعرض كتب لتعلم اللغة التباوية وضعت عن طريق وزارة التعليم وتدرس في المدارس التي يدرسون بها أبناء التبو، وهي ملزمة لهم بعكس باقي التلاميذ فهم ليسوا ملزمين بتعلمها بل الأمر متروك لرغبتهم بتعلمها أو لا فهي ليست مادة إلزامية، وحاولنا ربط تاريخ التبو ودورهم بالماضي وبالحاضر ودور التباوي أيضاً في محاربة الاحتلالين الإيطالي والفرنسي.
وفي ذات السياق، ذكرت ثرية التباوي رئيس اللجنة التحضيرية لإحياء يوم الثقافة التباوي: اعتمدنا يوم 15\9 من كل عام يوماً للتبو بامتدادنا العرقي المختلف وانتشارنا حول العالم، وإننا نعتز بهذا الاختلاف فكل التباويين اليوم يطلقون ( هشتاق ) عبر صفحاتهم (أنا تباوي ) دليل اعتزاز بانتمائهم وتميزهم عن غيرهم، واليوم نعبر عن الموروث الثقافي لأمة التبو الموروث العريق والملي بالثقافة المتمثلة في جبال تبستي وفي النقوش الموجودة بالصخر، وفي الأساطير والخرافات التي تمثل جزء من موروث وثقافة هذا المكون المهم والأساسي للمجتمع الليبي المتنوع من تبو وطوارق وأمازيغ.
وأكملت التباوي: كلنا انصهرنا في لغة واحدة وهي لغة القرآن الكريم مع الاحتفاظ بثقافتنا ولغتنا الخاصة ونحاول الحفاظ عليها، فنحن جزء من نسيج ثقافي ليبي ويختلف موروثنا عن الموروث العربي، ولكي لا ينقرض هذا الموروث نحاول الحفاظ عليه بالمحافظة على اللغة التباوية والعادات والتقاليد التي تختلف عن غيرنا .
وفي ختام الاحتفال، دُعي الحضور لجولة داخل حوش الكيخيا للإطلاع على المقتنيات التراثية واللوحات الفنية التي توثق جزءً من تاريخ قبائل التبو. (وال _ بنغازي) ه أ