بنغازي 04 أكتوبر 2022 (وال)- أكد مدير المركز الوطني لمكافحة الأمراض بنغازي الدكتورفرج محمد ثويب، أنه لم يتم تسجيل أي إصابة بمرض جذري القرود في المدينة. وقال ثويب – في تصريح خاص لمراسل وكالة الأنباء الليبية – إن أعمال الصيانة في المقر الرئيسي للمركز الذي تعرض للتدمير من قبل الجماعات الإرهابية خلال الحرب على الإرهاب قد توقفت بشكل كامل. وأضاف ثويب أن المركز الوطني لمكافحة الأمراض ببنغازي قد تعرض لدمار بنسبة 100 %، بإعتباره من المرافق المتخصصة التي تساهم بشكل كبير في تعزيز الصحة العامة والحماية الصحية للمواطنين، وقد أخذت الحكومة الليبية المؤقتة على عاتقها مشروع صيانته الذي توقف قبل عامين. وأشار ثويب إلى أهمية المركز وخاصة فيما يتعلق بمجال مكافحة الأمراض، من خلال تعزيز القدرة على إيجاد الطرق العلمية للوقاية منها، ومكافحتها بالتعاون مع المراكز المتخصصة المناظرة له بالعالم، ومنظمة الصحة العالمية والمنظمات والمؤسسات الدولية ذات العلاقة. وبشأن أسباب توقف أعمال الصيانة منذ عام 2020 وعدم استئنافها، أوضح ثويب قائلا: “خضع المبنى ومرافقه للصيانة الكاملة فترة الحكومة الليبية المؤقتة كغيره من المقرات التي دمرت جراء الحرب، وتوقفت قبل عامين الأمر الذي بررته الشركة بتراكم الدين وعدم سداد مستحقاتهم، وقمنا بمخاطبة المجلس البلدي للمدينة ولجنة إعادة إعمار بنغازي ووزارة التخطيط لكن دون جدوى، وحتى لا يتوقف العمل بالمقر الرئيسي تمكنا بدعم الإدارة العامة من صيانة الملحق لاستئناف عملنا، وتم افتتاح عيادتي الجلدية والدرن والصيدلية والمعمل”. وتابع ثويب: “مؤخرًا وعدتنا الحكومة الليبية بعد زيارتها الميدانية أنها ستكمل أعمال الصيانة ويعود للعمل بكافة إداراته الفنية”. وحول الدور المجتمعي الذي يقوم به المركز حيال المتعافين من بعض الأمراض ممن يصطدمون بثقافة البعض المحدودة، مما يجعلهم خارج دائرة الدمج وعرضة للتنمر؛ قال ثويب: “مؤخرًا تم إفتتاح مكتب المشورة الذي يضم اختصاصيين من الأمراض السارية معني بتقديم الخدمة الأشخاص الذي تم شفائهم من مرض الوباء الكبدي، لكن في التحاليل يظهر حامل للفيروس، وبينما هو غير معدي، وبإمكانه الإنخراط بشكل كامل في الحياة العملية والاجتماعية، ولدينا في الجانب الآخر الحاملين لفيروس مرض المناعة المكتسبة الإيدز ممن لايزالون تحت العلاج، وذلك لأنهم تعرضوا لتنمر كبير من فئة مجتمعية غير المدركين لطرق نقل العدوى، فلقد خضع المكلفين بالعمل بمكتب المشورة لدورات مكثفة، تؤهلهم لاستصدار تقريرهم بعد الإطلاع على تقارير العلاج للمريض وإخضاعهم لجملة من الفحوصات والاختبارات، وللتوضيح نستقبل مترددين حتى من خارج المدينة”. وتطرق مدير المركز الوطني للخطة المنجزة للعام 2022 ، قائلا: “الانجاز الأكبر هو الافتتاح الجزئي للمعمل، حيث نسعى في القريب لإعادة تفعيل المختبر المرجعي بالكامل حتى يتسنى لنا استئناف استخراج الشهادة الصحية التي تدخل بياناتها في جانب آخر وهو المسح والرصد، والمعمل اليوم به عدد من الأجهزة المخبرية الحديثة، وإحداها متطور ويقوم بالكشف على الدرن والدرن المقاوم، واليوم بعد افتتاح المعمل جزئيًا والصيدلية والعيادة و الأحصاء نعتبر أننا نمارس عملنا بنسبة 40 %، ولا نعاني من نقص دائم في أدوية الأمراض السارية والدرن المقاوم، بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة، والحصة التي تصلنا تكفي المترددين”. وتحدث مدير المركز الوطني عن وجود عددٍ من حالات الإصابة بمرض اللشمانيا، وحالة واحدة اشتباه مصابة بالجذري وهي تحت الملاحظة والمتابعة، مؤكدًا عدم تسجيل أي إصابة بجذري القرود حتى اليوم. واختتم مدير المركز الوطني لمكافحة الأمراض ببنغازي حديثه بأنه يأمل أن يحظى هذا الصرح العلمي التعليمي والطبي باهتمام أكبر من قبل جهات ذات الاختصاص في الدولة، ويتم استكمال الصيانة اللمقر الرئيسي لما له من دورٍ فعّال وخطير في خدمة صحة المجتمع. (وال) هــ ش/ ر ت
كتب| هدى الشيخي
جميع الحقوق محفوظة وكالة الانباء الليبية .