بنغازي 20 أكتوبر 2022 (وال) – تعد مكتبة الكونغرس الأمريكي من أكبر وأهم المكتبات على المستوى الدولي، ولديها مندوبين عنها في دول العالم المختلفة لتزويدها بأهم إصدارات الكتب في كل دولة على حدى، حيث زار ممثل مكتبة الكونغرس الأمريكي في ليبيا الأستاذ علي العبيدي، معرض بنغازي للكتاب و كان لمراسل وكالة الأنباء الليبية حوار معه.
العبيدي أوضح خلال الحوار: إنه منذ فترة طويلة لم يقام نشاط بحجم معرض بنغازي الدولي للكتاب وهذه فرصة لاقتناء كل ما هو جديد من إصدارات للكتب الليبية، وإرسالها إلى مكتبة الكونغرس الأمريكي ليتم توثيقها وحفظها وإرسال جزء منها لمكتبات دولية بعد اكتفاء مكتبة الكونغرس منها.
وأضاف العبيدي: جرت العادة في اختيار الكتب لتجميع كل ما هو جديد وله علاقة بالعلوم الإنسانية وتكون ذات منشأ ليبي، بمعنى إن المؤلف ودار النشر ليبيين ولهم رقم إيداع دولي بدار الكتب الوطنية، ولا بد أن تكون طبعة أولى غير مترجمة وقد يعتمد في بعض الأحيان كتب طبعة ثانية زائدة ومنقحة، وبالنسبة للكتب الليبية التي تطبع في خارج ليبية لا نستبعدها لوجودها داخل السوق الليبي.
وأكمل: بصفتي ممثل “بيبلوغرافي” لمكتبة الكونغرس أقوم بالتنويه وإرسال بياناتها بالكامل، وبأنها إنتاج فكري ليبي ولكن رقم الإيداع ليس ليبياً وصادر عن دار النشر الفلانية خارج ليبيا، ليتم اقتنائه والتعريف به من خلال الممثل المناظر لي في الدولة التي طبع فيها ولو لم يتم اقتنائه من الدولة التي طبع فيها أرسله أنا مرفق بالبيانات والتنويه.
وحول دوره بالتعريف عن الموروث الليبي بالنيابة عن الدولة والوزارة والحكومة، ذكر ممثل مكتبة الكونغرس: هذا دور غير مرئي لكثير من الناس ومهم جداً فبعد تصنيف الكتاب الليبي يتم توزيع المكررات منه على مستوى العالم، فتجده في مكتبات أوروبا وآسيا، ونحن في ليبيا بالمقارنة مع الدول العربية الأخرى مثل مصر ولبنان وسوريا والأدن إنتاجنا الفكري بسيط ولكن يظل له قيمته الفكرية الكبيرة المتعارف عليها ليومنا هذا، مشيراً إلى أن الكتاب الليبي لا يزال أرخص كتاب في الوطن العربي من ناحية القيمة المالية، أما بالنسبة القيمة الفكرية فلها قيمتها لدى مكتبة الكونغرس الأمريكي.
وبين: أن ليبيا تتوفر فيها القوة الشرائية أثناء إقامة المعارض، وبناءً على الاحصائيات الصادرة عن اتحاد الناشرين العرب، ثلاث دول لا غنى عنها (العراق والجزائر وليبيا) فالقوة الشرائية لديهم عالية ولا غنى عنهم، حيث في السابق كانت الدولة تشتري ما يتبقى من كتب بعد انتهاء المعارض وتزود به مخازنها وتوزعها على الجامعات والمراكز الثقافية في البلاد، لإثراء المشهد العام وكنت أحد المسؤولين عن هذا الجانب وأتمنى أن تتكرر هذه العادة.
واختتم: لا زالت النسخة الورقية للكتاب لها دورها وعلاقتها الحميمية بينها وبين القارئ، برغم التحول الرقمي وإن كان قد أثر كثيراً في إعداد طباعة الكتب من 5000 إلى 1000 نسخة، وبعد نفاذها يتم إعادة طباعتها، وبالنسبة لآخر كتب زودت بها مكتبة الكونغرس هي كتب من إصدار جامعة طبرق تمثلت في 14 عنوان ،تغطي مناحي مختلفة من العلم والمعرفة. (وال – بنغازي) ه أ