بنغازي 20 أكتوبر 2022 (وال) _ جرت بقاعة “سيدي خريبيش” على هامش معرض بنغازي الدولي للكتاب، ندوة حول المشهد المسرحي في ليبيا، بإدارة طارق الجحاوي، و بمشاركة عدد من نجوم المسرح الليبي، حيث تناولت الندوة عدد من المحاور التي تبحث الرؤية المسرحية في ليبيا.
وقال المسرحي عبدالسيد آدم خلال الندوة: أن غياب المعاهد المتخصصة والمتخصصين شكل عائق أمام مسيرة المسرح، و أن ما حدث للمسرح من ضعف في خشبته هو سبب إسقاط المشهد المسرحي في أوروبا على المسرح الشعبي المحلي، والابتعاد عن أداء تكنيك المسرح الشعبي وغياب فكر المخرج الليبي عن المسرح.
وعن وضع الفنان المسرحي والممثل الذي هو أهم أجزاء منظومة العرض، ذكر: أن الحافز المادي والمكافآت ليست ضرورية، فالمبدع لا يعمل من أجل زيادة دخله، بل هي فطرة وموهبة تكبر وترتفع كلما زاد الممثل في تنمية، وزيادة معرفته وثقافته المسرحية ومطابقتها على الواقع الليبي.
وعلق الكاتب والمؤلف والممثل المسرحي “عبدالحميد المغربي” على محور حديث الندوة قائلا: خلال زيارتي للمسرح المصري قرات كتب عن المسرح المصري، والتقيت بعدد من نجوم المسرح المصري في فترة الثمانينات.
وأضاف: لاحظت أن مسرح ليبيا يعمل بشكل موسمي بل في شهر رمضان الكريم فقط، و هذا أمر غير محمود فكل المسارح الشعبية في دول الجوار تعمل مسارحها على مدار العام، وتتابع الواقع وترسم ملامحه بشكل مباشر، وهذا ما يعاني منه المسرح الليبي رغم وجود عدد لا بأس به من نجوم المسرح الليبي.
وتابع الممثل محمد الصادق: أن تراجع الإنتاجي المسرحي حدثت في السنوات الأخيرة بسبب توجه خشبة المسرح إلى متابعة الشأن العام وتناوله بشكل فني على المسرح، مما أدى إلى عدم رضى النظام السابق على أداء المسرح وإبعاده عن المشهد الفني، حيث بدأ التلفزيون يسيطر على الفن المرئي، مؤكداً أن السبب وراءه تعمد الحكومة والجهات المسؤولة في عدم دعم المسرح وجعل المسرح يواجه نقص الإمكانيات والاحتياجات الخاصة بخشبة المسرح.
ومن جهته، أكمل المخرج والفنان فرج بوفاخرة: أن المسرح وما يجري فيه لم يعد يصور الواقع والتجريب بعكس ما يقول الكثيرين، و أن المسرح في حاجة إلى الانتقال إلى الواقعية أو تصوير التجارب بما يجعل دور المسرح يحقق رسالته.
وعن زاوية العروض المسرحية أكد الدكتور خالد الزغيبي: أن انتظار العطايا أو المنح من الدولة لن يعود ذلك على المسرح بنتائج إيجابية، حيث المسرحي كان يرمي اللوم على الدولة وقيودها على المسرح، ونحن اليوم ننعم بنوع من الحرية في ممارسة فن المسرح للهواة، ولكن للأسف حتى المسرحيين لم يستغلوا هذا البراح الذي اتيح لهم، واصبحوا ينتظرون دعم الهيئات والجهات الحكومية وهذا أمرا صعبا للغاية. (وال _ بنغازي) ع م