طرابلس 23 أكتوبر 2022 (وال)- يصادف اليوم الذكرى الـ (111) لمعركة الهاني شارع الشط الكبرى التي خاضها الأجداد ضد جحافل الغزاة الطليان، والتي تُشكل ملاحمة من ملاحم الفخر والاعتزاز في الذاكرة الليبية تتجسد فيها التضحية في حب الوطن والدفاع عن الأرض والشرف والكرامة.
ففي مثل هذا اليوم 29 من شوال 1329 هـ – الموافق الثالث والعشرين من أكتوبر عام 1911 م، تصدى الأجداد في معركة الهاني شارع – الشط كأول معركة كبرى وقعت أحداثها حول ووسط مدينة طرابلس، ابتداء من منطقة قرقارش غربًا حتى بو ستة وسوق الجمعة شرقًا مرورًا بجنوب المدينة، حيث المنشية التي كانت تضم منطقة فشلوم والظهرة.
وتقول المصادر التاريخية أن المعركة التي استمرت ثماني ساعات متواصلة بحدة متفاوتة من منطقة لأخرى، قتل خلالها المجاهدون ( 374 ) إيطاليًا، منهم ( 12 ) ضابطًا و (158 ) جريحًا بينهم (16) ضابطًا، فيما كان عدد الشهداء من المجاهدين ( 170 ) شهيدًا والجرحى ( 250 ) جريحًا.
وبحسب هذه المصادر فإن من بين نتائج هذه المعركة؛ أنها أدت إلى زعزعة مركز العدو، وإضعاف روحه المعنوية، وخيبته فيما كان يتخيله من سهولة الاحتلال، وأن تكون ليبيا الشاطئ الرابع لإيطاليا، كما استطاع المجاهدون غنم العديد من الأسلحة من الغزاة الطليان في هذه المعركة.
ووفقًا للمصادر التاريخية تعتبر الهاني أول معركة كبرى، شملت وقائعها وأحداثها كافة أجزاء المدينة، وقررت قيادة المجاهدين شن هجوم على القوات الإيطالية المتواجدة بالمنطقة، فتركز الهجوم في المرحلة الأولى عند الموقع المعروف باسم بيت جميل بك، وقضت عليها، كما قامت قوة أخرى بخرق الجبهة الإيطالية قرب الهاني، وهاجمت الخنادق ومواقع البطاريات، ودفعت إيطاليا كامل قوتها وثقلها الذي استخدمته في عملية الإنزال في هذه المعركة آمله في استرجاع هيبة جيشها.
وتقول المصادر أن قوات المجاهدين تمركزت في مواقع بجنوب المدينة في الفرناج وقوز زناتة وجامع بن سعد كما تواجدت مجموعات منهم في منطقة فندق التوغار وسواني بن يادم، وجنزور، فيما قامت إيطاليا بتوزيع قواتها البرية بمختلف صنوفها على محاور متعددة في اتجاه مواقع المجاهدين وبادرت بمهاجمتهم هجومًا عنيفًا، كما صدرت الآوامر للسفن الحربية الإيطالية المتواجدة (صقلية، كارلو البرتو، ليقوريا) بإستخدام مدفعيتها بعيدة المدى لقصف مواقع المجاهدين.
واستمرت المعركة ثماني ساعات متواصلة بحدة متفاوتة من منطقة لأخرى، وفقد الإيطاليون خلال المعركة ( 374 ) قتيلا، منهم (12) ضابطًا و(158 ) جريحًا بينهم ( 16 ) ضابطًا، وكان عدد الشهداء من المجاهدين (170 ) شهيدًا والجرحى ( 250 ) جريحًا. (وال)