بنغازي 24 أكتوبر 2022 (وال)- تشهد أغلبية مدن الليبية يوم غد الثلاثاء، كسوف جزئي للشمس، والذي سيبدأ على تمام الساعة 11:52 صباحًا، وتكون أقصى ذروته عند الساعة 12:34 منتصف النهار، ونهاية الكسوف الجزئي 1:17 ظهرًا.
وأوضح المهندس يوسف تربل من مكتب علوم الفلك والمراصد بالمركز الليبي للاستشعار عن بعد وعلوم الفلك – في تصريح خاص لوكالة الأنباء الليبية – “بأننا غدًا على موعد مع ظاهرة طبيعية كونية تحدث من وقت لآخر، وهي الكسوف الذي ينقسم لأربع أنواع: كسوف كلي، وكسوف جزئي، وكسوف حلقي، وكسوف يسمى خليط يأتي أحيانًا كلي أو حلقي، والكسوف الكلي يصل فيه مخروط الظل إلى الأرض، وبالنسبة للكسوف الجزئي لا يكون القمر على خط الشمس والقمر، يكون أسفله بقليل، والكسوف الحلقي يكون القمر في أبعد مسافة له من الأرض”.
وتابع تربل: “أما ما ننتظره غدًا سيكون كسوف جزئي، الذي يكون فيه القمر غير قريب لدرجة كافية من خط الشمس والأرض، ويمر من جانب واحد من الشمس، وستكون ذروته في روسيا وسيغطي قرص الشمس حوالي 80 بالمائة منها، ويمكن مشاهدته في روسيا وأوربا وشمال شرق أفريقيا وشرق الأوسط والهند”.
وتابع تربل: “حيث سيُغطي القمر جوانب قرص الشمس بشكل بسيط، لدينا في أغلب مناطق الليبية سيحدث فيها الكسوف الجزئي ما عدا أقصى الجنوب الغربي، ومناطق الغرب الليبي لا يكاد يُرى لأنه نسبة التغطية ضعيفة، والقمر سيُغطي 5 % من قرص الشمس، وأعلى نسبة تغطية ستكون عند أهل الشرق خصوصًا أقصى الساحل مدينة أمساعد، والتي سيغطي فيها القمر قرص الشمس بنسبة 19%، ويعتبر جزءًا بسيطًا جدًا من قرص الشمس”.
وحذر تربل من خطورة النظر إلى الكسوف الشمسي دون الحماية الصحيحة للعين، فيمكن أن يعرض العين لأشعة الشمس الضارة؛ مما يتسبب في تلف العين.
من جهته، أكد إخصائي طب وجراحة عيون الدكتور مجدي الشحومي – لوكالة الأنباء الليبية – على ضرورة أخذ الحيطة والحذر، وتنبيه الجميع وخاصة الأطفال في المدارس لعدم النظر للكسوف المرتقب، حيث من الممكن أن يُسبب النظر بشكل مباشر للشمس إلى احتراق مركز الرؤية في شبكية العين، بسبب أشعة الموجات فوق البنفسجة التي تؤدي لضرر كبير في مركز الإبصار.
وتابع الشحومي: “للأسف الضرر ممكن يحدث حتى في ثواني معدودة، خاصة في ذروة الكسوف، والمشكلة إن الأثر والضرر قد لا تظهر من البداية، لكن يتم اكتشافه بعد بفترة بالصدفة، لأن الإصابة لا تسبب ألم أو أي أعراض إلا ضعف في النظر الذي يتناسب مع مدة التعرض للأشعة، حيث تكون الإصابة التي يسببها الكسوف هيا نفسها الذي يسببها لعبة الليزر، فكلاهما تسبب حروق وضرر بالغ لايمكن شفاءه، فهنا الخوف الأكثر على الأطفال لأنه من طبيعتهم الفضول”.
وأكد الشحومي أن النظارات الشمسية العادية ونظارات اللحام والمناظير والتلسكوبات دون مرشحات خاصة، وكاميرا الهاتف النقال وعدسة الكاميرا، لا تحمي من الضرر الناتج عن الأشعة الفوق البنفسجية. (وال) ف و/ ر ت