بنغازي 28 أكتوبر 2022 (وال) -اختتم بمدينة بنغازي فعاليات ورشة العمل التي أشرفت عليها منظمة الرعاية الصحية الأولية، بالشراكة مع منظمة الصحة العالمية حول (التغطية الإعلامية لمواضيع الصحة النفسية، واستخدام المواد المسببة للإدمان).
قدم الورشة نائب مدير عام مستشفى علي الرويعي دكتور سعيد المشاي، ودكتورة خديجة التواتي، كما شارك بالورشة والتي أقيمت بفندق النوران خلال اليومين (25-26) من شهر أكتوبر الجاري، عدد من الإعلاميين بالمؤسسات والهيئات الحكومية من مختلف مناطق ومدن ليبيا.
وأكد الإعلاميين المشاركين أن مسؤولية نشر الوعي بمواضيع الصحة النفسية وتثقيف الجمهور الليبي بالمرض النفسي، وكيفية التعامل معه، تقع على الأطباء النفسيين بمراكز العلاج النفسي بالدرجة الأولى، وأيضا وسائل الإعلام بمختلف تخصصاتها.
وفي ذات السياق قال المشاي: بالنسبة لورش العمل عن نفسي وعن الدكتورة خديجة التواتي، نحن كأطباء نفسيين ومتعاونين مع منظمة الصحة العالمية، ونقوم بالتدريبات بدورنا متعاونين بإقامة الورش التدريبية مع الأطباء والممرضين والصحفيين، ويكون لدينا العلم المسبق بهذه الورش والهدف منها كيف تتعامل الصحافة مع الأخبار التي لها علاقة بالصحة النفسية، كحالات الإدمان وتعاطي المخدرات، أو أي شيء يخص المخدرات بصفة عامة، وحالات الانتحار والمشاكل النفسية التي تصدر من الناس كالاكتئاب والضغوطات النفسية والتوتر والقلق، وواجبنا نحن كأطباء نفسيين أن ننبه زميلنا الصحفي، بأن يعمل على جمع الخبر وماهي الأشياء السلبية في حالة نقل الخبر، لأن نقل الخبر قد يؤثر سلبا او إيجابا على المتلقي.
وعن التخطيطات للورش القادمة ذكر بأنه سيتم استهداف بعض القضايا كالصحة النفسية، التي تجمع في مضامينها عدة موضوعات وليس موضوع واحد، وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية لاستهداف قضية معينة من القضايا التي تشكل خطورة على المجتمع الليبي وشبابه، مثل المخدرات وتناولها واستهدافها، وماهي تأثيرها على الرأي العام الليبي واستهداف أهل الاختصاص.
أما بالنسبة للجهات التي تعمل حاليا على الموضوعات التي الصحة النفسية فهما الجهة الرسمية لرعاية الصحية الأولية، ومؤسسة رسمية باسم منظمة الصحة العالمية، وكانت البداية كيف نجعل الطبيب العام وهو طبيب الأسرة الموجود في المستشفى العام، أن يتمكن من تشخيص المريض الذي أمامه يعاني من حالة نفسية، لأن الطبيب العام لو لم يمارس الطب النفسي قد تمر عليه حالة يعتبرها عضوية وهي نفسية، فكانت هذه أول خطوة يتم فيها تدريب أطباء عامين، وفي نفس الوقت تم تهيئة الأطباء النفسيين المشرفين عليهم، وكانت النتيجة ممتازة.
ويضيف أصبح الأن نرى أطباء ليس كانت لديهم اي خلفية عن الطب النفسي، والأن لديهم القدرة على التشخيص والعلاج، وبذلك خف العبء على المستشفيات الكبيرة، وعلى الناس الذين يأتون من مناطق بعيدة وذلك لصرف علاج لهم.
كما ذكر بأن عدد الأطباء النفسيين في المنطقة الشرقية لا يتجاوز (30) طبيب، وبذلك سيكون هناك تزايد في حالات المرضى، معبرا أن هذا العدد قليل جدا، وذلك مؤشر بنقص في عدد الأطباء، نتيجة العزوف عن تخصص الطب النفسي.
وفي ذات السياق أضاف، هناك مشكلة تواجهنا وهي عدم استلام المرضى للدواء، وفي بعض الأحيان يتم إرسال الدواء إلى منزل المريض، والتكلفة تكون على حساب المستشفى، لكنه تكون المعاملة سيئة من أهل المريض، وبذلك أصبح المستشفى متكدس وليس لدية القدرة الاستيعابية.
وعن تجاوب وزارة الصحة في توفير ما يمكن توفيره للمستشفى، يقول: يعتبر دعم الوزارة ضعيف جدا، والقصور عادة ما يكون في الأدوية والمعدات الطبية، موضحا بأنه لا يوجد أي طبيب نفسي يعالج الإدمان.
مضيفا بالنسبة للمصحة من حيث اعداد الأطباء لفتح مركز للإدمان يقول: لا يوجد أي مشكلة في عدد الأطباء، باعتبار قبيل 2011 كان العدد أقل، إنما المشكلة توجد في أن المصحة لا تغطي حتى نصف ليبيا، وبهذا يعتبر عدد الأطباء كافي لتشغيل مصحة الإرادة، ولكن من الضروري أن يكون هناك عدة مراكز وليس مركز واحد لمعالجة الإدمان. (وال ببنغازي) أ س / س خ.