بنغازي 06 نوفمبر 2022 (وال) ـ قام وفد يمثل الحكومة السودانية برئاسة سفير دولة السودان، ومجموعة من رجال الأعمال السودانيين، وأعضاء من الجالية السودانية في ليبيا ،بزيارة لميناء بنغازي البحري.
وتناقش الوفد مع رئيس مجلس إدارة الشركة الليبية للموانىء الكابتن “يزيد بوزريدة” وأعضاء من إدارة الشركة بحضور اللواء “عادل العوامي” مدير عام إدارة الجمارك ، حول إمكانيات الميناء وما سيقدمه من خدمات وتسهيلات لاستئناف تجارة العبور عبر الميناء مرورا بإجدابيا ثم الكفرة إلى الحدود السودانية .
و تم إعلان مدينة الكفرة ـ في وقت سابقـ كمنطقة تجارية حرة (ميناء جاف) من قبل القيادة العامة بالقوات المسلحة العربية الليبية .
وقد عبّر السفير السوداني السيد “محمد جمال الدين عمر” ـ أثناء الاجتماع ـ عن انبهاره بما رآه من إمكانيات بميناء بنغازي البحري وقدم الشكر على حفاوة الاستقبال، والامتنان لمنح التجار السودانيين مساحة داخل ميناء بنغازي؛ لاستيراد بضائعهم عن طريقه حيث قال “إن ميناء بنغازي هو الرئة الثانية للسودان بالإضافة لميناء بور سودان كما إن الحكومة السودانية مستعدة لتأمين البضائع بمجرد وصولها لحدود البلاد والعمل على تنسيق التعاون المشترك بين البلدين من خلال الغرفة التجارية السودانية الليبية المشتركة” .
وأفاد مراسل وكالة الأنباء الليبية عند لقائه مع رئيس مجلس الشركة الليبية للموانىء الكابتن “يزيد بوزريدة” ، أن هذه ثالث زيارة لوفد من دولة السودان لتفعيل تجارة العبور بشكل واضح وقانوني، وعن طريق القنصلية السودانية في بنغازي والغرفة التجارية السودانية أو الغرفة المشتركة (السودانية الليبية) ، بأقل التكاليف ونحن نسعى من فترة طويلة لتفعيل تجارة العبور للدول الحبيسة سواء السودان أو تشاد أوغيرها من الدول.
ووضح ” بوزريدة” أنهم في ميناء بنغازي يعملون على تذليل كافة الصعوبات سواء على صعيد الشركة أو إدارة الجمارك وأنهم معنيون بشكل مباشر باستقبال السفن وأعمال المناولة والتخزين والحفاظ على البضائع من أي ضرر قد يصيبها وهذا من صلب عملهم.
وبين “بوزريدة” فيما يخص الإجراءات الجمركية فإن اللواء عادل العوامي، أكد بأن إدارة الجمارك جاهزة لتقديم كافة التسهيلات الممكنة للإسراع باستئناف تجارة العبور، كما أن عملية النقل من الميناء إلى الحدود السودانية من اختصاص الجمارك وبتأمين القوات المسلحة، فالطريق آمنة من بنغازي إلى إجدابيا ومنها إلى الكفرة ومن ثم العوينات إلى تشاد والسودان ومن المعروف بأن الشاحنات تسير بشكل قوافل وليس بشكل فردي ليسهل تأمينها.
وعند حديثه عن المخازن قال : “من ناحية المخازن فإن مخازن الشركة الليبية للموانئ تعدمن أكبر المخازن وتم صيانتها بالكامل لاستيعاب البضائع، ولميناء بنغازي تجربة سابقة في تجارة العبور بالتعاون مع الأمم المتحدة في إيصال الإغاثة من مواد غذائية وطبية لجنوب السودان وتحديدا لإقليم دارفور واليوم نحن منفتحون مع جميع المنظمات و الحكومات والتجار لجلب جميع البضائع المختلفة عبر ميناء بنغازي البحري.
كما صرح اللواء “عادل العوامي” مدير عام جمارك ميناء بنغازي البحري بقوله :- “نحن نعمل على تفعيل تجارة العبور منذ 5 سنوات وهو أمر مهم جدا لنا، فهناك ما يقارب 44 مليون نسمة في دولة السودان محتاجين لكل شيء من السلع الغذائية والمواد التجارية وغيرها.
وقال ” العوامي ” إن إدارة الجمارك تعمل على تذليل كافة الصعاب من إجراءات جمركية ونقل وغيرها، ونأمل فتح آفاق جديدة على الدول الحبيسة مثل تشاد ـ زائير ـ إثيوبيا ودولة جنوب السودان، لأن الميناء لا يعمل على الاستيراد فقط للدول الحبيسة بل التصدير أيضا فالشاحنات لن تعود فارغة، والشق المهم الآخر لنا كإدارة الجمارك، هو أن يصبح ميناء بنغازي محطة للبضائع الدولية(الترانزيت ).
الجدير بالذكر، إن ميناء بنغازي البحري استعاد عافيته بعدما لحق به أضرار جسيمة نتيجة الحرب على الإرهاب؛ وذلك بتكاثف الجهود من جميع الإدارات داخل ميناء بنغازي البحري .(وال ـ بنغازي) هـ أ