وقال المنفي في الكلمة التي ألقاها في مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي “كوب 27” المنعقد في شرم الشيخ المصرية “أن ليبيا على الرغم مما تمر به من أزمة سياسية، تتطلب تركيز جهودنا داخلياً، والعمل محلياً، إلا أننا لا نملك إلا أن نكون جزءاً من هذا العالم، وإن المجلس الرئاسي الليبي إذ يضطلع بالتزاماته الدولية تجاه البيئة والمناخ، الهجرة والاقتصاد، الأمن والسلام، فإنه يرسل رسالة إلى العالم عن شكل الدولة التي نطمح إلى بنائها، دولة مدنية منفتحة على العالم”.
وأضاف ” إن إدراكنا وإدراك شعوبنا للتغير المناخي، يجب أن يتطور ويزداد عمقاً، ويتأكد ارتباطه بشكل مباشر ووثيق بما نواجهُه من تحديات حضارية واقتصادية ووجودية، فهو يقوض فرص التنمية والاستثمار، ويَحد من معدلات النمو الاقتصادي، لاسيما في الدول النامية” .
وأشار المنفي إلى أنه على خلاف ما يعتقده الكثيرون، فإن ليبيا هي من أكثر الدول حساسية للتغيرات المناخية، حيث بدأ شُحُّ مياه الأمطار، وتراجعُ الموارد المائية في السنوات الأخيرة ينذر بموجات جفاف حادة، تزداد وتيرتها مع الوقت، كنتيجة لزيادةِ جفافِ وملوحةِ التربة، وانخفاضِ خصوبتِها بفقدان التربة السطحية، وتبخر المسطحات المائية الناتجة عن الأمطار الموسمية بوتيرة غير مسبوقة.
وشدد المنفي على أنه رغم ما تمر بها البلاد، فقد بدأنا بتفعيل عمل اللجنة الوطنية للتغير المناخي، ورفعنا مستويات الوعي بضرورة الانخراط مع المجتمع الدولي في دعم كافة الجهود الرامية إلى وقف تداعيات التغير المناخي، والتخفيف من آثاره السلبية اجتماعياً و اقتصادياً و بيئياً، وشاركنا في أعمال مؤتمر الأطراف 26 في مدينة جلاسكو الأسكتلندية؛ لدفع العملية التفاوضية باتجاه تقليل معدل زيادة درجة حرارة الكوكب إلى ما دون 1.5 درجة مئوية. (وال _ شرم الشيخ)