بنغازي 22 نوفمبر 2022 (وال) _ منذ فترة ليست بالطويلة بدأت المصارف في ليبيا إطلاق مجموعة من الخدمات المصرفية الالكترونية، تعددت مسمياتها والهدف واحد، وذلك أسوة بالمصارف الدولية.
تؤدي هذه التطبيقات الذكية دوراً هاماً في التواصل الفعال بين المصرف والعملاء، حيث تمكنهم من تنفيذ معاملاتهم المالية وإدارة حساباتهم بدون حضورهم الشخصي للمصرف، حيث سرعت أزمة السيولة إطلاق هذه الخدمات، مما جعلت المواطنين تقبل على استخدامها، وبرغم ذلك يوجد عدد كبير من زبائن المصارف مازالوا يفضلون الحضور بشكل شخصي لإنهاء إجراءاتهم المالية، لذلك تباينت آراء عملاء المصارف بين الإقبال عليها والعزوف عنها.
وكالة الأنباء الليبية استطلعت رأي المواطنين حول هذه الخدمات، حيث أوضح أحمد محمود التركي مدير إدارة التسويق بالإدارة العامة لمصرف الوحدة والناطق الرسمي بإسم المصرف: بالنسبة للخدمات الالكترونية توجد خدمة الوحدة موبايل للأفراد وهناك خدمة خاصة برجال الأعمال والشركات هي الوحدة أعمال الوحدة وموبايل للمواطنين، كما توجد خدمة الوحدة بنك الخاصة بالجهات العامة.
وقال التركي: عند إطلاق هذه الخدمات كان عدد المشتركين قليل جداً، فعدد المشتركين في خدمة الموبي كاش كان 35 ألف مشترك فقط والآن وصل عدد المشتركين لأكثر من 650 ألف مشترك على مستوى ليبيا، وحاولنا عن طريق هذه التطبيقات حل جزء من أزمة السيولة، ويتم الدفع عن طريق الموبايل ولم نضع عليها أي عمولة نقدية تذكر.
وأضاف: هذه الخدمة كانت موجودة في بنغازي فقط وكان عدد المحلات يفوق 75 محل، واليوم لدينا أكثر من 12 ألف نقطة بيع على مستوى ليبيا من زوارة غربا إلى امساعد شرقا إلى الكفرة وسبها في الجنوب، أما عدد المشتركين في خدمة الوحدة موبايل فكان عددهم في بداية إطلاقها 35 ألف، اليوم زاد العدد إلى أن وصلنا إلى 650 ألف مشترك وهذه الخدمات آمنة جداً، مبيناً أنه تم استخدام أكثر المنظومات أماناً حيث قام مصرف الوحدة بشرائها وتوفيرها برغم قيمتها المالية العالية إلا إنهم وفروا بأعلى مستويات الأمن الدولية، حيث يعمل الآن بمنظومة (أوراكل) العالمية إصدار 14.3 الموجود في أكبر البنوك العالمية وهو أحدث إصدار .
وأكمل مدير إدارة التسويق: نحاول بقدر الإمكان توفير الخدمات للزبائن بحيث لايحتاجون للحضور للمصرف ويتم التعامل معهم عن طريق البوابة الالكترونية، الآن بإمكان الزبائن التحكم في حساباتهم بشكل كامل باستثناء خدمة تصديق الصكوك أو السحب النقدي.
وأشار إلى أن داخل كل تطبيق توجد عديد الخدمات، حيث تم إصدار بطاقات مصرفية مثل بطاقة ( الزاد ) الخاصة بسحب العملة المحلية، وبطاقة الفيزا الدولية الخاصة بأرباب الأسر وبطاقة الفيزا الدولية الخاصة بالتجار، وهذه البطاقات تصدر بعد طلب الزبون لها.
ونوه التركي إلى لديهم الآن مليون ونصف حساب متحرك على مستوى مصرف الوحدة، وأكثر من نصف الزبائن مشتركين في خدمة الوحدة موبايل، وأنهم يسعوا خلال العام القادم بأن تصل نسبة الاشتراك فيها إلى 90% لايحتاجون فيها للحضور للمصرف، وأن هناك خدمات جديدة سيتم الإعلان عنها خلال العام القادم وهي الأولى من نوعها في ليبيا.
وحول آراء عملاء المصارف التقى مراسل (وال) عدد منهم، حيث ذكرت حنان أحمد: بالنسبة للتطبيقات المصرفية استعمل تطبيق (موبي كاش) كحل لأزمة السيولة، وعن طريقه أشتري رصيد لهاتفي المحمول واستخدم في خدمة الرسائل للإستفسار عن رصيدي، والتعامل مع المصرف عن طريق الموبايل أفضل عندي من الحضور الشخصي، فأنا أحضر فقط للحصول على السيولة في حال توفرها غير ذلك استخدم التطبيقات المصرفية.
وأضاف عادل العماري: مازلت على النظام القديم، اليوم استلمت بطاقة النمو حتى استطيع السحب عن طريق الماكينة ولا أفضل استخدامها، فعندي الحضور للمصرف والوقوف في الطابور لاستلام أموالي كاش، أفضل بكثير من استخدام التطبيقات الالكترونية للمصرف، فهي حديثة وليس لنا دراية كافية بها.
وتتفق فوزية عبد السلام مع هذا الرأي فتصرح: دائما أحضر للمصرف ولا أفضل استخدام البطاقات والتطبيقات الاكترونية.
فايزة سليم لديها رأي مختلف فتقول: استلمت بطاقة النمو واستعمالها في الشراء أفضل عندي من الوقوف طويلا في طابور المصرف، وأفضل خدمة الرسائل من ناحية التحويلات والاستفسار ولا أحضر للمصرف إلا عند الضرورة .
وتختتم هند الهوني: استلمت بطاقتين واستعمل بطاقة السحب الآلي فهي أفضل بكثير من الوقوف في طابور المصرف، وبالنسبة لبطاقة العشرة آلاف فقد صدرت بدون ما أطلبها وتم خصم قيمتها من حسابي كعمولة على إصدارها ولم استخدمها، وقمت بتحميل تطبيق (موبي مال) واستفسر عن رصيدي بشكل دائم بواسطة التطبيق. (وال _ بنغازي)
استطلاع: هدى العبدلي