بنغازي 22 نوفمبر 2022 (وال)- نظمت حركة المستقبل الليبية اليوم الثلاثاء، ندوة عن الهجرة غير القانونية بمشاركة وفدٍ من الجمهورية الإيطالية ببنغازي. وقال مراسل وكالة الأنباء الليبية، إنه تمت خلال الندوة مناقشة كتاب “الصرخة للكاتب الصحفي مايكل انجلوا سفرنيني، الذي تحول إلى فيلم يسرد خلاله ما تناوله من معاناة المهجرين إلى أوروبا عبر الأراضي الليبية، وكيف تم استغلالهم من قبل المليشيات بالتعاون مع مافيات بلدانهم؛ في أعمال الكسب غير المشروع مثل طلب دفع فدية من ذويهم بعد تصويرهم تحت التعذيب وإرسالها لغرض الإبتزاز. وأفاد الصحفي “مايكل انجلوا سفرنيني” مؤلف كتاب “الصرخة” – في تصريح لوكالة الأنباء الليبية قائلا: “الفكرة جاءت بعد أكثر من أربع سنوات من البحث، سواء للكتاب أو الفيلم، الذي يتحدث عن الهجرة غير الشرعية وعن الناس التي تعاني، والصورة المعتمة التي لا نراها في إيطاليا أو أوروبا عما يحدث في الخفاء؛ لأن كل ما يُنشر إعلاميًا مصدره الإخوان المسلمين، لذلك كانت الحقيقة مغيبة، وتواصلت شخصيًا مع مئات المُهاجرين عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي حتى أقف على حقيقة الأمر، ومن هنا خرجت فكرة “الصرخة” التي لا تعني فقط صرخة هؤلاء المهاجرين، لكنها صرختي أنا من الداخل، فعندما تواصلت معهم اكتشفت المزيد من الحقائق من بينها رغبتهم الشديدة في العودة إلى بلدانهم، لأنهم اعتقدوا أن بتواجدهم في ليبيا سيحضون بالسفر إلى أوروبا، لكنهم اكتشفوا أنهم مثل العبيد في أيادي المليشيات في الغرب الليبي، لذلك أنا أنصح الليبيين أن يتحدوا وأن يحاربون هذه الظاهرة”. وأضاف المراسل أن الندوة التي تخللها عرض لفيلم “الصرخة” موضوع الكتاب، حظيت بحضور عدد من الفنانين وموظفي وزارة الخارجية ولفيف من المهتمين بقضية الهجرة غير القانونية، الذين ناقشوا أسباب ارتفاع هذه الظاهرة خلال سنوات العشر الماضية، وعلاقة العصابات المنظمة في دول الضحايا بالتشكيلات غير الشرعية في الغرب الليبي، وكيف تم استغلال ظروف الحرب والفقر التي تُعاني منها بعض الدول الأفريقية وخداع مواطنيها بأن ليبيا الممر الوحيد في ظل عدم استقرار الدولة في غرب البلاد لعبورهم إلى أوروبا، وكيف تصنفهم الأخيرة بأنهم أيدي عاملة رخيصة، فبعيد منحهم الشرعية لدخول إلى أحد دول القارة الأوروبية وتدفع لهم مقابل ذلك، يتم تشغيلهم كعبيد في إيطاليا. (وال) هــ ش/ ر ت
كتب| هدى الشيخي
جميع الحقوق محفوظة وكالة الانباء الليبية .