بنغازي 23 نوفمبر 2022 (وال) _ نظمت حركة المستقبل الليبية أمس الثلاثاء، ندوة عن الهجرة غير القانونية بمشاركة وفد من الجمهورية الإيطالية.
و تمت مناقشة كتاب (الصرخة) للكاتب الصحفي مايكل انجلوا سفرنيني، الذي تحول إلى فيلم، يسرد خلاله ما تناوله من معاناة المهجرين إلى أوروبا عبر الأراضي الليبية، وكيف تم استغلالهم من قبل المليشيات بالتعاون مع مافيات بلدانهم؛ في أعمال الكسب غير المشروع مثل طلب دفع فدية من أهاليهم بعد تصويرهم تحت التعذيب وإرسالها لغرض الابتزاز.
وافاد الصحفي مايكل انجلوا سفرنيني مؤلف كتاب (الصرخة) لوكالة الأنباء الليبية: الفكرة جاءت بعد أكثر من أربع سنوات من البحث، سواء للكتاب أو الفيلم، الذي يتحدث عن الهجرة غير الشرعية ،وعن الناس التي تعاني، و الصورة المعتمة التي لا نراها في إيطاليا أو أوروبا عما يحدث في الخفاء؛ لأن كل ما ينشر إعلاميا مصدره الإخوان المسلمين لذلك كانت الحقيقة مغيبة.
وأضاف مايكل: تواصلت شخصياً مع الميئات من المُهاجرين عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي حتى أقف على حقيقة الأمر، ومن هنا خرجت فكرة (الصرخة) التي لا تعني فقط صرخة هؤلاء المهاجرين، لكنها صرختي أنا من الداخل، فعندما تواصلت معهم؛ اكتشفت المزيد من الحقائق من بينها رغبتهم الشديدة في العودة إلى بلدانهم، لأنهم اعتقدوا أن بتواجدهم في ليبيا سيحضون بالسفر إلى أوروبا، ولكنهم اكتشفوا أنهم مثل العبيد في أيادي المليشيات في الغرب الليبي، لذلك أنا أنصح الليبيين أن يتحدوا، وأن يحاربون هذه الظاهرة.
وحظيت الندوة التي تخللها عرض لفيلم (الصرخة) موضوع الكتاب بحضور لعدد من الفنانين وموظفي وزارة الخارجية ولفيف من المهتمين بقضية الهجرة غير القانونية، الذين ناقشوا أسباب ارتفاع هذه الظاهرة خلال العشر سنوات الماضية، وعلاقة العصابات المنظمة في دول الضحايا بالتشكيلات غير الشرعية في الغرب الليبي.
كما ناقشوا أيضاً استغلال ظروف الحرب والفقر التي تعاني منها بعض الدول الأفريقية، وخداع مواطنيها بأن ليبيا الممر الوحيد في ظل عدم استقرار الدولة في غرب البلاد لعبورهم إلى أوروبا، وكيف تصنفهم الأخيرة بأنهم أيدي عاملة رخيصة، فبعيد منحهم الشرعية لدخول إلى أحد دول القارة الأوروبية وتدفع لهم مقابل ذلك يتم تشغيلهم كعبيد في إيطاليا. (وال _ بنغازي) ه ش