بنغازي 23 نوفمبر 2022(وال) ـ اختتمت مساء اليوم الأربعاء بمدينة بنغازي، فعاليات مؤتمر الأمن القومي في ليبيا، و الذي تنظمه وترعاه وكالة وزارة الداخلية تحت شعار (المجهر الأمني على الغذاء و الدواء) .
ويدعو هذا المؤتمر إلى الحد من استيراد المواد الكيمائية المسرطنة، و معرفة مدى جودة الغذاء و الدواء في السوق المحلي بغية ضمان مستقبل آمن، كما أن هدفه هو بناء مجتمع خال من الأمراض .
و قال وكيل وزارة الداخلية بالحكومة الليبية ” فرج إقعيم ” ـ بعد تقديم الشكر للقائمين و المشاركين في المؤتمر من مختلف أرجاء البلاد جنوبا و غربا و شرقا ـ ( أقمنا سابقا مؤتمرنا الأول و الذي تحدث عن السلاح غير المشروع ، و حصد نجاحا كبيرا ، و التمسنا قبولا أكبر على المؤتمر الثاني حول الأمن الغذائي و الدوائي، و اليوم نعلن عن تحضير مؤتمر ثالث ، سيُقام في الفترة القادمة و سوف يطرح ملف تعاطي المخدرات و أسبابه إذا ماكانت أمنية أو هو مخطط دولي يهدف إلى تفكيك البلاد أو فساد في مؤسسات الدولة ، أو أنه فساد في المجتمع” .
وتحدث ” إقعيم” عن التطورات التي تشهدها شوارع بنغازي وقال : “شاهدنا فرحة الشارع في بنغازي بحركة الإعمار و أعمال صيانة البنية التحتية ، فالغرفة نجحت بنسبة 80% في فترة وجيزة و بأسعار (بسيطة) ، أغلب أكشاك المخدرات تم إزالتها من قبل المواطنين من سكان الأحياء ، لرغبتهم الحقيقة في انعاش الحدائق لأبنائهم، كذلك إنجاح أعمال الصيانة لشبكات المياه و الصرف الصحي” .
وبين ” إقعيم” أن كل هذه الانجازات كانت بدعم من القائد العام للقوات المسلحة و الحكومة الليبية و رئاسة مجلس النواب ، فالاتجاه نحو بناء الدولة بشركات محلية وسواعد وخبرات وطنية .”
ويرى ” إقعيم” أن تجار الحروب هم أحد اهم أسباب معاناة المواطن -تجار الحروب و الإرهابيون متساوون “.
ووضح وكيل وزارة الداخلية خلال حديثه أن (90%) من مهام المدينة هي اختصاص أصيل لجهاز الحرس البلدي ، ولكن الجهاز يعاني من التهميش و ضعف الامكانيات.
و تابع قائلا ( عندما بدأنا في رسم نواة مؤتمر الأمن الغذائي و الدوائي شكلت معه بالتوازي اللجنة التي استطاعت أن تحيل في زمن قياسي 360 قضية للنيابة العامة ).
وخلص المؤتمر إلى عدد من التوصيات منها : ضرورة دعم ومؤازرة الجهود المبذولة من وكيل وزارة الداخلية من أجل حماية المواطنين وذلك بتوفير الامكانيات اللازمة لاستمرار الحملات التفتيشية والقضاء على الظواهر التي تهدد صحة المجتمع ، العمل على رفع كفاءة الأجهزة الضبطية ، وضرورة توفير الأجهزة و المعدات المطورة المستخدمة في الكشف عن الإشعاعات و الغازات و السموم ليتم القضاء على الأمراض المنقولة عبر المنتجات و المواد الخام المستوردة ، ودعم شركة المياه و الصرف الصحي لاستكمال الشبكات ومحطات التقنية داخل المدن ، وتعزيز امكانيات شركة الخدمات العامة من أجل الوصول إلى بيئة نظيفة ، استئناف عمل المؤسسات الحكومية ذات المسؤولية المباشرة عن جودة السلع المستوردة وفقا للمواصفات و المعايير القياسية.
ومن بين التوصيات، دعم هيئة الرقابة على الأغذية و الأدوية و إدارة الإصحاح البيئي و وزارة الصحة و الصيدليات العامة داخل المرافق الطبية الحكومية ، وإعادة النظر في التشريعات ذات العلاقة بالغذاء و الدواء بما يحقق الردع العام ، حث المنابر و مؤسسات المجتمع المدني على تقديم حملات توعية .
كذلك تم التوصية على تعديل الشروط و المواصفات التي تعمل بها مصانع مياه الشرب المعبأة .
كما ارتأت لجنة المؤتم الأمن القومي في ليبيا، طباعة الورقات البحثية و تضمينها في مجلد.
وهذا وقد كرم المشاركون و الداعمون لانجاح مؤتمر الأمن القومي في ليببا المقام تحت شعار المجهر الأمني للغذاء و الدواء وكان التكريم بحضور مدراء الأمن ، وضباط وزارة الداخلية و جهات الاختصاص الرقابية و الضبطية.
يشار بأن فاعليات المؤتمر قد استمرت يومين متتالين بواقع عشر جلسات علمية ، تناقش فيها 34 ورقة بحثية ، تتحدث عن الغذاء و الدواء و أثره على الأمن القومي الليبي ، وأسباب مرض السرطان في ليبيا وطرق الحد منه ، دور الإعلام في التوعية والإرشاد عن الثقافة الصحية و الاستهلاك الآمن للغذاء و الدواء.
نوقش أيضا المحتوى الكيميائي لبعض منتجات البطاطا الجاهزة داخل أسواق منطقة براك الشاطئ ، دور الخطاب الديني في تعزيز الأمن الفكري الغذائي في منهاج النبوة و العصر الحديث ، ورقابة الجهات الضبطية على العمالة الوافدة ، كذلك مبدأ السلامة الغذائية في ليبيا ، أيضا الأزمات السياسية وتصدع الأمن الاقتصادي داخل الدولة ،
ومن بين هذه الأوراق البحثية ، قياسات مؤشر المخاطرة في الحبوب المستهلكة في ليبيا ، مؤشرات الغداء الآمن في المنطقة الشرقية ، استراتيجيات السيطرة على السموم الفطرية ، فوائد و مخاطر الإشعاع و المبيدات ، تحسين المؤسسات الرقابية ، وإدارة المخاطر الأمنية في البلاد .(وال ـ بنغازي) هـ ش