طرابلس 26 نوفمبر 2022 (وال)- أكدت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، أن ظاهرة العنف عبر الإنترنت وخطاب الكراهية آخذة في الإرتفاع في ليبيا.
وقالت البعثة الأممية – في بيان لها نشرته عبر موقعها الإلكتروني – إنه “لطالما كانت مكافحة العنف عبر الإنترنت أولوية بالنسبة للنساء المشاركات في الحملة التي أطلقتها لدعم حرية التعبير وإنهاء العنف ضد المرأة عبر الإنترنت، فإن لديهن الحق في التعبير عن آرائهن دون التعرض للتحرش والكراهية”.
وأشارت البعثة إلى أنها جمعت ناشطات من جميع أنحاء ليبيا، للدعوة إلى وضع حد للعنف عبر الإنترنت والتحرش ضد المرأة، في إطار دعم حملة الأمم المتحدة التي تستمر 16 يومًا من العمل لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي.
وأوضحت بعثة الأمم المتحدة في بيانها أنه على مدى الشهرين الماضيين، عمل قسم المساواة بين الجنسين التابع لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، على جمع 90 ناشطة من أنحاء ليبيا للوقوف خلف رسالة موحّدة لمناهضة العنف والتحرش عبر الإنترنت.
وقالت مسؤولة شؤون المساواة بين الجنسين في بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ندى دروزه: “من المهم تسليط الضوء على أنه رُغم من خلافاتهن السياسية، فإن النساء الليبيات متحدات حول القضايا ذات الصلة بالنهوض بأوضاع المرأة وحقوقها”، مشيرة إلى أن هذا الموقف الموحد يمثل رسالة إيجابية يجب أن يتردد صداها باستمرار.
وأكدت دروزه على أنه تم تصميم الدعم المقدم لمنظمات المجتمع المدني في أعقاب سلسلة من الاجتماعات التي عقدها قسم المساواة بين الجنسين، مع العديد من الناشطات وممثلات منظمات المجتمع المدني النسائية، لمناقشة التحديات التي تواجهها المرأة الليبية، وأبرز هذه التحديات هو أن الحركة النسائية في ليبيا لم تكن موحدة خلف قضايا المرأة، بحسب ما أوضحته المشاركات في النقاشات.
وأضافت أن الهدف هو مساعدة الناشطات على توحيد أصواتهن حول قضية واحدة، مؤكدة على أن ظاهرة العنف عبر الإنترنت وخطاب الكراهية آخذة في الإزدياد، وأن مواجهة هذا الإزدياد تمثل أولوية للنساء المعنيات منذ فترة طويلة.
وطرح فريق قسم المساواة بين الجنسين مع 90 منظمة من منظمات المجتمع المدني النسائية، وعدد من الناشطات بشكل فردي خلال الحملة خمسة قضايا للتصويت، الذي شارك فيه 37 ناشطة من أرجاء البلاد، حيث اختارت 43 بالمائة منهن دعم قضية التصدي للعنف عبر الإنترنت وخطاب الكراهية الذي يستهدف النساء والفتيات.
كما اقترحت الناشطات رسائل تخص الحملة عبر وسائط التواصل الاجتماعي، منها على سبيل المثال: “للمرأة الحق في التعبير عن آرائها السياسية”.
كما دعت المشاركات صنّاع القرار لسن قوانين ولوائح لحماية المرأة من العنف عبر الإنترنت، وإعداد أكثر من 30 رسالة، تم التصويت على 16 رسالة منها، بحيث يتم بث رسالة واحدة كل يوم من أيام حملة الأمم المتحدة السنوية.
ووفقًا لدراسة حديثة أجرتها هيئة الأمم المتحدة للمرأة، فإن حوالي 46 بالمائة من النساء اللواتي يستخدمن الإنترنت في العالم العربي لا يشعرن بالأمان من العنف عبر الإنترنت، بينما تقول 44 بالمائة منهن إن تجاربهن مع العنف عبر الإنترنت انتقلت من وسائط التواصل الاجتماعي إلى حقيقة واقعة. (وال)