القاهرة 05 ديسمبر 2022 (وال) _ صدرت حديثًا عن “دار كلمة” رواية “طه الذى رأى.. أيام ما بعد الأيام”، وهي رواية عن أيام العميد طه حسين الأخيرة، يسجل فيها حمدي البطران تفاصيل من حياة عميد الأدب العربي منذ عودته من البعثة بصحبة زوجته سوزان طه حسين، وابنه مؤنس، وحتى رحيله في 28 أكتوبر/ تشرين الأول 1973.
وقال البطران إنه اختار أن يدرس وقائع التحقيق مع طه حسين بسبب كتاب “في الشعر الجاهلي” أمام محمد بك نور، وكيل النائب العام، من منظور قانوني، وأنه على خلاف وجهة النظر السائدة يرى أن النيابة كانت تميل إلى إدانة طه حسين، وأن المذكرة المحررة تسمى في القانون مذكرة إدانة، لكن ضغط “حزب الأحرار الدستوريين”، الذين كان طه حسين ينتمي إليه، أدى إلى تسوية القضية، والاكتفاء بجمع بقية نسخ الكتاب السبعمئة، وإيقاف توزيعها.
كما ترصد الرواية التطورات في موقف طه حسين الفكري، ومعاركه بعد معركة “في الشعر الجاهلي”، وأثناء توليه إدارة جامعة الإسكندرية، ووزارة المعارف، وحتى رحلته الطويلة للحج في عام 1955.
وتعرض الرواية لعلاقة طه حسين بنجله مؤنس، أستاذ الأدب الفرنسي في آداب القاهرة، الذي هاجر إلى فرنسا قبل رحيل والده بعشر سنوات. وكذلك علاقته بابنته أمينة، وزوجته سوزان، التي شكلت قصة حب خالدة في حياته، هو الذي رحل بين يديها.(وال _ القاهرة) ح م