بنغازي 19 ديسمبر 2022 (وال)- نظمت حركة المستقبل الليبية وحزب حركة الشعوب الديمقراطي التركي المعارض والمناهض لسياسات التدخل التركي في الشأن الليبي، بالتعاون مع مركز بناء السلام وإدارة الأزمات ببنغازي مساء اليوم الأحد، ندوة حول “الاتفاقيات التركية مع حكومات طرابلس أدوات لتدخل والهيمنة”، بحضور نخبة من الإعلامين والأكاديميين والساسة الليبيين. وتم مناقشة اتفاقيات التعاون الأمني والعسكري وترسيم الحدود، وطرحها من قبل الحكومة التركية، لتصويت داخل قبة البرلمان التركي، في حين أنها لم تعرض على مجلس النواب الليبي لنظر فيها، وإقحام ليبيا ضمن مشروع الوطن الأزرق في إطار ما يسمى بالسيادة الاقتصادية العثمانية والزوج بها ضمن أطراف الصراع. وأكد المشاركون على ضرورة الشراكة والتعاون بكافة المجالات مع مختلف دول العالم، لكن ما يقوم على المصالح المتبادلة وتغافل الحكومة التركية الحالية رغم إدراكها بأن الحكومات المؤقتة لا يمكنها إبرام اتفاقيات طويلة المدى، معتبرين أن صراع الحكومة التركية الحالية في المتوسط المتمثلة في حزب العدالة والتنمية، جعلها تقفز فوق قائمة الممنوعات والمحاذير في عرف الحكومات المؤقتة. وأكد الجانب التركي المتمثل في أعضاء عن مجلس الشعب التركي من طرفه؛ على ضرورة عودة الثقة بين الشعبين ومحاولة ترميم الشرخ الذي وقع بينهما، رغم العلاقات التاريخية والاقتصادية والسياسية التي تربط البلدين. والجدير بالذكر، أن وفد البرلمان التركي الذي وصل مساء أمس الأحد من مدينة إسطنبول، جاء تلبية لدعوة حركة المستقبل الليبي، ليكون باكورة صالوناتها السياسية الحزبية الدولية لتباحث في العلاقات السياسية بين البلديين، حيث قام أعضاؤه مساء اليوم الإثنين بزيارة لضريح الشهيد الشهداء عمر المختار، ووضع إكليل من الزهور عليه. (وال) هــ ش/ ر ت
جميع الحقوق محفوظة وكالة الانباء الليبية .