كيب تاون 10 يناير 2023 م ( وال) – ظهر دليل جديد يمنح أسرة بطل حركة التحرير في جنوب إفريقيا، ريك تورنر، بعد مرور 45 عاما على مقتله، أملا متجددا في الكشف أخيرا عن القاتل الذي أنهى حياة فقيدها في يناير 1978.
وقاد الدليل الذي قدمه عنصر أمن سابق أثناء إعادة فتح تحقيق في مقتل ” هودسين هافيجي”، وهو ناشط آخر مناهض للفصل العنصري (الأبارثايد)، النيابة العامة الوطنية لفتح تحقيق جديد في جريمة قتل تورنر.
وكان تورنر أكاديميا بارزاً في جامعة ناتال خلال السبعينات، عندما لعب دورا قيادياً في الفلسفة الراديكالية بجنوب إفريقيا، حيث أصدر عددا من الأوراق البحثية.
وسلط عمله الضوء على فضائل الديمقراطية الشعبية، بعيداً عن المواقف الستالينية والتروتسكية السلطوية للتيار اليساري.
وألف تورنر، سنة 1972، كتابا بعنوان “عين الإبرة.. نحو ديمقراطية تشاركية بجنوب إفريقيا”، وفي السنة التالية منعته السلطات من إلقاء محاضرات.
وفي سنة 1976، حصل على جائزة هومبولت، التي تعد إحدى أبرز الجوائز الأكاديمية في العالم، من جامعة هايدلبيرغ، إلا أنه مُنع من السفر إلى ألمانيا لاستلامها، بعد عدة أشهر من التفاوض مع وزير العدل.
ولقي تورنر مصرعه يوم 08 يناير 1978 رميا بالرصاص، عبر نافذة منزله في ديربان، حيث توفي بين ذراعي ابنته البالغة من العمر 13 عاماً.
وبعد أشهر من التحقيقات التي أجرتها الشرطة، لم يتسن العثور على أي دليل هام يسمح بالكشف عن قتلته. لكن الاعتقاد السائد على نطاق واسع يرجح اغتياله على يد الشرطة.
يذكر أن النائبة العامة، شاميلا باثولي، أبلغت البرلمان، السنة الماضية، أن فريقها بصدد التحقيق في 97 قضية تعود إلى حقبة “الأبارثايد”، منها 38 جريمة قتل. (وال _ كيب تاون)