طرابلس 15 مارس 2023 (وال)- رسم تقرير أعده مراسل (وال) بمنطقة الجفرة قبيل أيام من حلول شهر رمضان المبارك صورة قاتمة لإرتفاع أسعارالسلع الغذائية والخضروات بالمنطقة نتيجة سيطرة البائع الأجنبي على أسعارها، وغياب وأضح من الأجهزة الرقابية من جهة، وتأخر المرتبات لشهرين متتاليين ونقص السيول في المصارف من ناحية أخرى.
وقال المراسل في تقريره إن “مؤشرات أزمة المواطن تزداد تعقيدًا لتفسد على الأسرة بهجة الإقبال على شهر الصيام مع الضغوطات المالية بين تأخر صرف المرتبات ونقص السيولة وإرتفاع الأسعار حيث أصبح المواطن صاحب الدخل الضعيف غير قادر على توفير قوته اليومي، بسبب الديون التي تراكمت عليه خلال الشهرين الماضيين جراء تأخر صرف المرتبات في موعدها”.
وفي سؤال وجهه المراسل لأحد المواطنين حول مدى إمكانيات المرتب في توفير احتياجاته الرمضانية قال “وبكل حسرة إن تحدثت سأجهش بالبكاء بسبب قدرتي المحدودة جدًا في توفير حاجة 7 أفراد من أسرتي يحتاجون يوميًا إلى أكثر من 20 رغيف خبز، زد على ذلك الثلاثة أرغفة بدينار وزن الواحدة لايزيد عن50 جرام إن لم نقل أقل من ذلك بكثير”.
وأما المواطن المتقاعد “عبد الحفيظ قذافي ” قال “إن إسعار المواد الغذائية الرئيسة مرتفعة جدا، إضافة إلى اللحوم بجميع أنواعها والبيض أيضا ارتفع سعره ليصل إلى 14دينارًا، ويوجد نقص حاد في الغاز لدى الموزعين المعتمدين وفي السوق السوداء تجاوز ( 40 ) دينارًا، مع هذا الارتفاع الجنوني المواطن أصبح يعاني الأمرين واعتقد لا توجد سيطرة للحكومات على هذا الوضع الأمر الذي يزيد من حجم معاناة المواطن خصوصًا أصحاب الأسر الكبيرة.
كما نقل مراسل وال عن مدير إذاعة الجفرة المحلية عبد الناصر السنوسي قوله “الأوضاع المعيشية للمواطن مزرية مع الزيادات غير المعقولة في أسعار المواد الاستهلاكية الهامة للمواطن مثل الزيت والطماطم والدقيق وهي الأكثر استهلاكًا في شهر رمضان، كذلك سيطرت العمالة الأجنبية على سوق ومحلات بيع الخضروات وهي المتحكم في الأسعار، اللحوم ارتفعت أسعارها بشكلٍ خرافي وسماسرتها يتعللون بأن المربين هم سبب ارتفاعها بحجة ارتفاع سعر الأعلاف”، مشيرًا إلى أن الجميع يعمل داخل الإذاعة على توعية الناس خصوصًا التجار من خلال برامجنا الإذاعية سواء من الناحية الدينية أو الاجتماعية وأن تكون المودة بعيدًا عن الاستغلال والجشع والسمسرة بمعيشة المواطن.
من جانبه، قال رئيس الفرع البلدي الفقهاء السابق عبد السلام بلال “توجد زيادات محلوظة في الأسعار وهي تزيد عن بقية مناطق الجفرة بسبب مزاجية التجار رغم محدودية المحلات التجارية التي لايتجاوز عددها 10 محلات، لايوجد مخبز في المنطقة كذلك محلات بيع اللحوم نادرة جدًا أغلبية الخضار من سبها وهون، والمنطقة ليست زراعية.
وأما عضو المجلس البلدي الجفرة توفيق عبدالدائم قال “كافة أنواع البضائع الغذائية بأنواعها، المواد الغذائية الأساسية وغير الأسياسة والخضروات واللحوم حتى الكهربائيات المنزلية البعض منها فيها زيادة مضاعفة وأخرى نسبية”، مشيرًا إلى أن إنعدام ثقة المواطن في مدى توفر السيولة في المصارف نلاحظ شراء المواطن لكميات تفوق حاجته الأسبوعية من المواد الاستهلاكية اليومية، وهذا مؤشر سلبي يؤثر على المواطن خصوصًا إذا تأخر صرف مرتبه في الوقت المناسب.
ودعا توفيق: في تصريحه لمراسل وال بالجفرة، الجهات التابعة للحكومة ذات العلاقة بالعملية الاقتصادية السيطرة على الأوضاع وفرض التسعيرة، أو العودة لنظام الجمعيات الاستهلاكية على أقل تقدير للمواد الأساسية ومحاربة الاحتكار.
من جانبه، قال أحد تاجر الجملة والقطاعي بالمنطقة ويدعي محمد أحمد وحاد “إن أسعار المواد الأساسية مثل الزيت الطماطم الدقيق والمكرونة ثابتة وفي متناول الجميع”، مشيرًا إلى أن أغلب الزبائن يستخدمون البطاقة المصرفية، وهذه ثقافة جيدة بدل الاعتماد الكلي على السيولة في المصرف التي تحضر وتغيب ومحدودية سقف السحب. (وال)