بنغازي 15 مارس 2023 (وال)- اختمم بمسرح الطفل ببنغازي اليوم الأربعاء، لقاء عمل حول تدريب الأخصائيين الاجتماعيين والمرشدين النفسيين والمشرفين الصحيين، على كيفية الوقاية من آفة المخدرات بالمؤسسات التعليمية. وأوضحت مدير مكتب الخدمة الاجتماعية والصحة المدرسية والدعم النفسي بنغازي سعاد العريبي – لوكالة الأنباء الليبية – بأن تم اليوم ختام اللقاء التدريب العملي الذي أطلق يوم أمس، والذي استهدف كافة الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين والمشرفين الصحيين بمدارس مدينة بنغازي، بتنظيم جهاز مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية بشراكة مع مكتب الخدمة الاجتماعية ووزارة التربية والتعليم. وتابعت العريبي: ” كان الحضور وافر لليوم، وتم ختام اللقاء بعد تلقي الفئة المستهدفة كافة المعلومات والطرق العلمية الصحيحة التي قدمها مختصون من مكتب التوعية والإرشاد التابع لجهاز مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية بالمنطقة الشرقية، والذي قدّم الفريق المعني منهم كم هائل من المعلومات وكانوا فريق ذو خبرة ومهنية عاليًا، مما ساهم في وصول المعلومة بشكل سلسل للمتدربين. وأكدت العريبي أن اللقاء العملي تمخض عنه إطلاق يوم غد الخميس، أولى الدورات التدريبية التي ستسهدف المدارس الثانوية للبنات، حيث سينطلق فريق من مكتب الخدمة الاجتماعية والصحة المدرسية، وفريق الصحة المدرسية، لمدرسة الألوية الخضراء لتوعية الطالبات من مخاطر انتشار ظاهرة تعاطي المخدرات. من جهته، قال عضو بمكتب الشؤون الوقائية والإرشاد والتوعية بجهاز مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية بالمنطقة الشرقية جمعة المعرفي – في حديثه لوكالة الأنباء الليبية – “أطلقنا هذه البادرة بعد أن أخذنا على عاتقنا مسؤولية ودور جهاز مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية بتوعية المواطن، وتحفيز القوى الوطنية، من خطر بات يهدد كل منزل من منازل البلاد، ليحين وقت محاربته بتكاثف الجهود بيننا، وبعنوان “أينما تحط بنا الرحال فنحن نصنع تاريخ ونعيد مجدا”، إنطلقنا نقدم الحملات التوعوية والتثقيفية والتى شملت العديد من المؤسسات التعليمية في البلاد، للعام الثاني على التوالي، كبنينا، وشحات، ودرنة، والبيضاء، ومرتوبة، عبر توعية الشباب وأولياء الأمور وتوجيه انتباههم نحو خطر قد يؤدي بحياة الشخص وتدمير عائلات بالكامل. وتابع المعرفي: “بعد متابعة الوضع وملاحظة انتشار الجريمة وحالات الانتحار قمنا بإجراء العديد من الدراسات الميدانية والتي أوضحت رابط بين تعاطي المخدرات وكثرة الجرائم والانتحار وغيره من حدوث خلل في البيئة والأسر والمؤسسات التعليمية، فكانت الخطوة الأولى استهداف الأخصائيين والمرشدين الاجتماعيين بالمدارس الذين يعتبرون القاعدة الأساسية للمجتمع والجنود والسند للأسرة، ولنا نحن كشؤون وقائية، وتدريبهم، لتخليص أبنائنا من بؤرة التعاطي والمخدرات”. وأضاف المعرفي: “ضمن نشاطات هذه الحملة في الأيام القادمة، سنواصل تقديم البرامج وسيكون لنا لقاءات على أرض الواقع مع الطلبة بإشراف الأخصائيين في شهر رمضان المبارك”. من جهتها، تحدث الأخصائية النفسية أمال القن – لوكالة الأنباء الليبية – بشأن مشاركتها في هذا اللقاء العملي قائلة: “إن المحاضرات التي تم إلقائها كانت هامة جدًا وحساسة، حيث توزعت محاور اللقاء على مدار يومين للتعامل بالطريقة الصحيحة مع الطلاب بتوعيتهم لمخاطر المخدرات، فأهمية المرشد النفسي والأخصائي الاجتماعي بالمدرسة، وأن يكون على دراية تامة بكيفية تعامله مع الطالب من خلال ملاحظته لأي عوارض تظهر على الطلبة قد تكون إشارة لبداية تعاطيه المخدرات والإنحراف”. وتابعت القن: “يكون بإستطاعة المرشد أن يقدم الدعم النفسي اللازم والتوعية أيضًا للطلبة، الذين يكونون في سن المراهقة التي تعتبر سن حساس جدًا، فتكون طبيعة العلاقة بين الطالب والمرشد أو الأخصائي قد تساهم في إنقاذه من اكتساب أي سلوكيات خاطئة”. وأوضحت القن أن أولياء الأمور من المهم أن يوجهوا انتباه أكبر لأبنائهم فالإكتئاب والقلق الشديد وقلة تقدير الذات والرفض والنبذ من المجتمع ومن الأسرة قد تقود الطالب أو الطالبة لأخذ طريق المخدرات، كطريقة يعتقدها هي الطريق المناسب ليتناسى ما يشعر به من أذى نفسي. ودعت القن أولياء الأمور إلى ملء أوقات الفراغ للأبناء، ومحاولة تعليمهم لهواية أو حرفة جديدة للسعي في تخليص الطالب من الاستسلام لأوقات الفراغ التي عادة ما تكون سببًا في إنجرار العديد من طلبة نحو السلوك الخاطئ. (وال) ف و/ ر ت
جميع الحقوق محفوظة وكالة الانباء الليبية .