بنغازي 29 مارس 2023 (وال)- دعا “29” حزبًا ومنظمة أهلية بمدينة بنغازي، لإيقاف فوري للأعمال الجارية التي تستهدف المباني التاريخية للمدينة.
وطالب “29” حزبًا ومنظمة أهلية أمس الأربعاء – في بيان تحصلت وكالة الأنباء الليبية على نسخة منه – بضرورة توضيح برنامج إعادة الإعمار وأهدافه، تحقيقًا للشفافية واستجابة لمناداة أبناء المدينة المتكررة لذلك، وبضرورة إلتزام الجهات القائمة على إعادة الإعمار بالمسؤوليتها في الحفاظ والحماية للمباني التاريخية التي ترجع إلى عهود سابقة قديمة، مما أكسبها قيمة تاريخية كبيرة، فأصبحت تُمثل جزءًا من تاریخ المدينة وتطورها عبر العصور والعهود التاريخية، وسمة من سمات المعمار التاريخي.
وأكد البيان على ضرورة الاستعانة بالخبرات الوطنية فى مجال الآثار والتراث، والتنسيق من خلال لجنة مشتركة محايدة في المدينة لحماية هذا الموروث المعماري، وعدم الإخلال بالتشريعات الوطنية والقرارات الصادرة عن منظمة “يونسكو” الخاصة بالمباني التاريخية والقديمة، والمحافظة على المعمار الفني للمدينة ونسقها الحضاري.
البيان ضم توقيع “29” منظمة وحزب سياسي وهي: “منظمة الفوز العظيم لكفالة اليتيم، اتحاد نازحي بنغازي، منظمة ركيزة للتنمية، منظمة مراس للتنمية، منظمة البيئة والحياة، منظمة الرونق للمرأة والطفل، الاتحاد الوطني لعمال ليبيا، حراك من أجل الوطن، منظمة تنوير، منظمة تفرد للتمكين، جمعية كنوز الوطن، المنظمة الليبية لحماية ورعاية ذوي الإعاقة، مركز تكامل للدراسات والأبحاث، جمعية كلنا معًا لدعم المرأة ذات الإعاقة، الشراكة المجتمعية بنغازي، الحزب القومي الليبي، منظمة الطموح، منظمة اللجنة التأسيسية للمصالحة الوطنية، منظمة ليبيا للنشاط الاجتماعي والثقافي، منظمة ميزان للتنمية والتطوير، الحزب المدني الديمقراطي،منظمة المواطنة للدعم والتوعية، حزب ليبيا الكرامة، منظمة أمازونات ليبيا، حزب ليبيا للجميع، المنظمة الليبية للتنمية، حزب الاتحادي الوطني، جمعية التواصل، منتدى بنغازي الثقافي.
والجدير بالذكر، إن عمليات الإزالة لمباني منطقة وسط البلاد؛ المتضررة جراء الحرب على التنظيمات الإرهابية، أدت إلى تدمير وإضرار بمعظم معالم المنطقة، أثارت حالة من الجدل بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، والتي كانت بينها الاستياء من عدم الاهتمام المسؤولين بترميمها، كونها معالم للمدينة وجزءًا من تاريخها، مثل فندق قصر الجزيرة، ومبنى سينما برينيتشي، ومبنى المصرف الوطني وسوق الربيع وغيرها.
في المقابل، هناك آخرين ترحيب من البعض لهذه لخطوة الإزالة، باعتبار أنها مبانٍ آيلة للسقوط، في حين تسائل البعض عن غياب الاختصاصين من أساتذة علم الآثار والمهتمين بالمباني التاريخية والجامعة ووزارة الآثار السياحة من عمليات الإزالة والهدم. (وال) هــ ش/ ر ت