الدار البيضاء 16 أبريل 2023 (وال)- صدر حديثًا عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات كتاب “من تيولوجيا العصر الوسيط إلى فلسفة الأزمنة الحديثة (من منظور الفيلسوف إتيان جيلسون)”، من تأليف محمد إشو، ويقع في 280 صفحة.
وجاء في تقديمه:
يُعد الفيلسوف الفرنسي إتيان جيلسون من أبرز الفلاسفة الذين أنجزوا مشروعًا فكريًا متكاملًا عن الفكر الفلسفي في العصر الوسيط خلاصته أن الأزمنة الحديثة بدأت في القرن الثالث عشر، لا في القرن السابع عشر، مخالفًا بذلك التصورات التي حصرت الحداثة داخل دائرة مغلقة وأحادية. وتضع هذه الخلاصة المساهمة العربية ضمن أهم المصادر التي شكلت الفكر الحديث. وهذا الموقف ليس مجرد تأويل مشوه لكتابات جيلسون، بل هو إقرار مباشر وصريح في كثير من أعماله الأساسية. ولا شك في أنه موقف يكسر “الستائر الحديد” التي وضعها بعض المستشرقين، وثبتها إرنست رينان، قصد حجب “الثورة الإبستيمولوجية” التي أحدثها الفكر العربي الإسلامي في أوروبا الوسيطة.
معلوم أن الأفلاطونية المحدثة هي المهيمنة في الفكر الأوروبي خلال العصر الوسيط المتقدم، ولم يتعرف الأوروبيون بالأرسطية إلا عن طريق العرب. لذلك فتأكيد جيلسون أهمية الفلسفة العربية نابع من قناعته أن الفراغ لا يوجد في التاريخ؛ فديكارت، وباسكال، وليبنتز، وبيكون… ليسوا أكثر أهمية من توما الأكويني، وابن رشد، وألبير الكبير، وابن سينا… إلخ.
محمد إشو: أستاذ جامعي، وأكاديمي مغربي، يشتغل أستاذًا للفلسفة الغربية في العصر الوسيط في جامعة محمد الأول، مدينة وجدة (المغرب). حاصل على الدكتوراة في الفلسفة، تخصص الفلسفة الوسيطة، من جامعة سيدي محمد بن عبد الله ـ فاس، كلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز ـ فاس. عضو مختبر المجتمع والخطاب وتكامل المعارف في الكلية المتعددة التخصصات بالناظور. (وال) ح م/ ر ت