طرابلس 18 أبريل 2023 (وال)- شاركت وزير الخارجية والتعاون الدولي نجلاء المنقوش، في الاجتماع الافتراضي لجلسة مجلس السلم والأمن بالاتحاد الأفريقي التي عُقدت اليوم عبر منصة الزوم على مستوى وزراء الخارجية، حول المصالحة الوطنية في ليبيا.
وأشارت المنقوش – في كلمة لها – إلى الأحداث المؤسفة التي يعيشها الأشقاء في السودان، قائلة بأن ” تعطل مسار الحوار بين الأطراف السودانية، يدفع ثمنه المدنيين اليوم، وأن المطلوب هو توقف المعارك فورًا والاستجابة لمبادرات السلام والتسوية التي يطرحها الإخوة العرب والأفارقة لوقف إطلاق النار واستئناف العملية السياسية”.
كما أعربت الوزيرة عن ثقتها في الدور الإفريقي في ليبيا، وإدراك تفاصيل وتعقيدات ملف المصالحة الوطنية”، مشيدة بدور مبعوث رئيس اللجنة جون كلود، ومدير مكتب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي حسن لبات على جهودهم الحثيثة التي بذلوها في هذا الملف.
وقالت “تعاملنا مع مسألة إعادة توحيد الليبيين وإنجاز كافة المسائل المهمة نحو الانتقال لمرحلة الاستقرار الدائم هي أنها مسؤولية تاريخية ووطنية لن نتخلى عنها”.
وأكدت وزيرة الخارجية والتعاون الدولي بأن “نتائج الملتقى التحضيري للمصالحة الوطنية الذي نظمه المجلس الرئاسي في شهر يناير 2023م قدمت فهما واضحًا حول متطلبات المرحلة في الاعداد المقبل للمؤتمر الوطني للمصالحة داخل ليبيا، ووفق رؤية وإرادة وطنية”.
كما أشادت المنقوش بجهود المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة، بتوفير أرضية حقيقة لإنجاح هذا المسعى، ونوهت لدور الحيوي الذي يقوم به رئيس بعثة الأمم للدعم والمشورة لدى ليبيا عبد الله باثيلي، في تعامله مع مسألة المصالحة الوطنية، حيث عقد العديد من الاجتماعات مع مكونات المجتمع الليبي وأبرزها رعاية اجتماعات اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) والتي عقدت في طرابلس وبنغازي، وكذلك زيارته إلى مدينة سبها، مما يسهم في تعزيز الثقة، ودعم العملية السياسية، والتأكيد على أن يكون الحوار ليبي – ليبي وداخل ليبيا استكمالا لجهود المصالحة الوطنية وجبر الضرر والمضي قدما في انجاز إجراء الانتخابات بما يسهم في دعم جهود الأمن والاستقرار في البلاد”.
وأكدت المنقوش بأن ليبيا تستمر في القيام بدورها الإنساني، رغم الظروف الاستثنائية التي تمر بها، من أجل التخفيف ومواجهة الظروف الصعبة التي تواجه المهاجرين غير الشرعيين، حيث تقوم المؤسسات الوطنية بالاستجابة السريعة في التعامل مع كافة الأوضاع، مشيرة الى الإستمرار في التعاون والتنسيق مع الاتحاد الإفريقي وفريق العمل الثلاثي في برنامج الترحيل الطوعي إلى بلدانهم أو إلى بلد ثالث.
وأثنت وزيرة الخارجية والتعاون الدولي في ختام كلمتها على دور مجلس الأمن والسلم في إفريقيا في دعم العملية السياسية بليبيا، وعلى دور اللجنة الإفريقية رفيعة المسـتوى في تحقيق المصالحة الوطنية في ليبيا، وعلى جهود دول جوار ليبيا وكذلك على الجهود الاستثنائية لـباثيلي، مؤكدة بأن كافة المؤسسات والجهات المعنية في ليبيا تعمل بشكل مكثف من أجل إنجاز هذا الاستحقاق وإجراء الانتخابات خلال هذا العام. (وال)